للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حُرَاضَةُ، كثُمَامَةَ: ماءٌ قُرْبَ المَدِينَةِ، المُشرَّفَة، لبَنِي جُشَمَ بنِ مُعَاوِيَةَ، ويُقَال فِيهِ حَرَاضَةُ، كسَحَابَة، كَمَا فِي التَّكْمِلَة. والأَحْرَض من الرِّجَالِ، المُتَفَتِّتُ أَشْفَارِ العَيْنِ، قَالَه ابْن عَبَّادٍ. أَحْرُضُ، بضَمِّ الرَّاءِ: جَبَلٌ ببِلادِ هُذَيْلٍ، أَو مَوْضعٌ فِي جِبَالِهم، كَمَا فِي المُعْجَم، كأَنَّهُ جَمْع حَرْضٍ، بالفَتْح، كفَلْسٍ وأَفْلُسٍ، سُمِّيَ بذلك لأَنَّ مَنْ شَرِبَ مِنْ مَائِه حَرِضَ، أَي فَسَدَعْ مَعِدَتُه، كَمَا فِي المُعْجَم والعُبَاب. من المَجَازِ قولُهم: خِبْتَ بابَاغِيَ الكَرَمِ، بَيْنَ الحُرْضَةِ والبَرَم، هُوَ بالضَّمِّ، أَمينُ المُقَامِرِين، كَمَا فِي العُبَاب. ويُقَالُ هُوَ الَّذِي يُفِيضُ القِدَاحَ للأَيْسَارِ) لِيَأْكُلَ من لَحْمِهِم، وَهُوَ مَذْمُومٌ كالبَرَم، كَمَا فِي الأَسَاس. وَفِي الصّحاح: الَّذِي يَضْرِبُ للأَيْسَار بالقِدَاحِ، لَا يَكُونُ إِلَاّ سَاقطاً بَرَماً. وَفِي اللِّسَان: يَدْعُونَع بذلِكَ لرَذَالَتِه. قَالَ الطِّرِمَّاحُ يَصفُ حِمَاراً:

(ويَظَلُّ المَلئُ يُوفِي عَلَى القِرْ ... ن عَذُوباً كالحُرْضَة المُسْتفاضِ)

قَالَ: المُستَفاضُ: الَّذِي أُمِر أَنْ يُفِيضَ القِدَاحَ. والإِحْرِيضُ، بالكَسْرِ: العُصْفُرُ عامَّةً، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيث عَطاءٍ، وَقيل: هُوَ العُصْفُر الَّذِي يُجعَل فِي الطَّبْح، وَقيل: هُوَ حَبُّ العُصْفُرِ، قَالَ الرَّاجِزُ: أَرَّقَ عَيْنَيْكَ عَن الغُمُوضِ بَرْقٌ سَرَى فِي عَارِضٍ نَهُوضِ مُلْتَهِبٌ كلَهَبِ الإِحْرِيض يُزْجِي خَرَاطِيمَ غَمَامٍ بِيضٍ وحَرِضَ، كفَرِحَ: لَقَطَهُ.