للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المُضَارَبَةُ بالقِدَاح، وَقد حَارَضَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَرَضَهُ المَرَضُ، كأَحْرَضَهُ، إِذا أَشْفَى مِنْهُ على شَرَفِ المَوْتِ. وَفِي التَّهْذِيب: المُحْرَضُ الهَالِكُ مَرَضاً، الَّذِي لَا حَيٌّ فيُرْجَى، وَلَا مَيّتٌ فيُوأَسُ مِنْهُ. قَالَ امرؤُ القيْس:

(أَرى المَرْءَ ذَا الأَذْوَادِ يُصْبِحُ مُحْرَضاً ... كإِحْرَاضِ بَكْرٍ فِي الدِّيارِ مَرِيضِ)

ويُرْوَى مُحْرِضاً. وأَحْرَضَهُ المَرَضُ: أَدْنَفَهُ وأَسْقَمَهُ. ويُقَال: كَذَبَ كَذْبَةً فأَحْرَضَ نَفْسَه، أَي أَهْلَكَهَا. وجاءَ بقَوْلٍ حَرَضٍ، أَي هَالِكٍ. ونَاقَةٌ حُرْضَانُ، بالضَّمِّ: ساقطَةٌ. وجَمَلٌ حُرْضانُ: هَالِكٌ. وكَذلِكَ النَّاقَةُ بغَيْر هَاءٍ. وأَحْرَضَهُ: أَسْقَطَهُ. وَمِنْه قَولُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيّ: سُوءُ حَمْلِ الفَاقَةِ يُحْرِضُ الحَسَبَ، ويُذْئر العَدُوَّ، ويُقَوِّي الضَّرُورَةَ. قَالَ: أَي يُسْقِطُه. وكُلُّ شَيْءٍ ذَاوٍ: حَرَضٌ، بالتَّحْريك. والأَحْرَاضُ: السَّفِلَةُ من النَّاسِ، والَّذِين اشْتَهَرُوا بالشَّرِّ، أَو هُمُ الَّذِين أَسْرَفُوا فِي الذُّنُوب فأَهْلَكُوا أَنْفُسَهم. وَمِنْه حَدِيث مُحلِّم بنِ جَثَّامَةَ قالَ: كُلُّنَا إِلَاّ الأَحْرَاض. وَقيل أَرادَ بِهِ الَّذِينَ فَسَدَتْ مَذَاهِبُهم. وَقَالَ الجَوْهَريّ: الأَحْرَاضُ: الضِّعافُ الَّذِين لَا يُقَاتِلُون، كالحُرْضانِ.

والحُرْضَة، بالضَّمِّ: الَّذِي لَا يَشْتَرِي اللَّحْمَ وَلَا يَأْكُلُه بثَمَنٍ إِلَاّ أَنْ يَجدَهُ عِنْدَ غَيْرِه. حَكَاهُ الأَزْهَرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ.