للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

َ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ: بِحيْثُ اسْتَفَاضَ القِنْعُ غَرْبِيَّ وَاسِطٍ من المجَازِ: اسْتَفَاضَ الخَبَرُ والحَدِيثُ: ذَاعَ وانْتَشَر، كفَاضَ، فَهُوَ {مُسْتَفِيضٌ ذَائعٌ فِي النَّاس مِثْل الماءِ} المُسْتفِيضِ، {ومُسْتفاضٌ فِيهِ، وَلَا تَقُل: حدِيثٌ مُسْتَفاضٌ، فإِنَّهُ لَحْنٌ، وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ والأَصْمَعِيّ وابْنِ السَّكِّيت وعَامَّةِ أَهْلِ اللُّغَةِ. وكَلامُ الخاصِّ: حَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ، أَيْ مُنْتَشِرٌ شائِعٌ فِي النّاسِ، هكَذا نَقَلَهُ الأَزْهَرِيّ مُطَوَّلاً، والجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيّ، أَو لُغَيَّةٌ، مِن} اسْتَفاضُوهُ فهُوَ {مُسْتَفَاضٌ، أَيْ مَأْخُوذٌ فِيهِ. قَالَ شَيْخُنَا: والقِيَاسُ لَا يُنَافِيهِ، وَقد استَعْمَلَهُ أَبُو تَمَّامٍ كَمَا فِي مُوَازَنَةِ الآمِدِيّ، ونَقَل مَا يُؤَيِّدُهُ فِي المِصْباح. ومُحَمَّدُ بنُ جَعْفَر، هكَذَا فِي سَائِر النُّسخِ، قالَ) شَيْخُنَا: الصَّوابُ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ ابنِ الحَسَنِ بن المُسْتَفَاضِ، القَاضِي الفِرْيابِيّ، ويُقَال: الفَارِيَابِيّ: مُحَدِّثٌ مَشُهُورٌ. قَالَ شَيْخُنا: كَما وُجِد بخَطّ الحافِظِ بنِ حَجَرٍ. قُلتُ: ومثلُه فِي العُبَاب إِلاّ أَن كَلامَ المُصَنِّفِ فِيمَا أَوْرَدَهُ صَحِيحٌ لَا خَطَأَ فِيهِ فإِنَّ مُحَمَّدَ بنَ جعْفَرٍ هَذَا هُوَ القاضِي أَبُو الحَسَنِ المُحَدِّث الّذِي سَمِعَ مِن عَبَّاسٍ الدُّورِيّ وطَبَقَتِه. وأَما أَبُوهُ جعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَهُو المَوْصُوفُ بالحافِظِ صَاحِب التَّصانِيفِ الكَثِيرَةِ، وَقد حَدَّث عَن بَلَدِيِّةِ أَبِي عَمْرٍ وعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ وَاقِدٍ الفِرْيَابِيّ وغَيْرِه، فتَأَمَّلْ. وممّا يُسْتَدْركَ عَلَيْه:} فَاضَتْ عينُه {تَفِيض} فَيْضاً، إِذا سَالَتْ. ويُقَالُ {أَفَاضَتِ العَيْنُ الدَّمْعَ} تُفِيضُه {إِفَاضَةً،} وأَفَاضَ فُلانٌ دَمْعَهُ. وحَوْضٌ {فَائِضٌ أَي مُمْتَلِئٌّ. وماءٌ} فَيْضٌ: كَثِيرٌ.