للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يلِي عَضُد الفَرَسِ من أَعْلاها، وَقَالَ غيرُه: هُوَ اللَّحْمُ المُجتمع فِي ظاهِرِ العَضُدِ من أَعْلاها إِلَى أَسْفَلِها، وَقَدْ يَكُونُ من البَعيرِ، وهُما ناهِضانِ، والجمعُ نَوَاهِضُ. وَقيل: النَّاهِضُ: رأْسُ المَنْكِبِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: ناهِضُ الفَرَسِ: خُصَيْلَةُ عَضُدِه المُنْتَبِرَةُ، ويُسْتَحَبُّ عِظَمُ ناهِضِ الفَرَسِ، وَقَالَ أَبو دُوَادٍ:

(نَبيلُ النَّواهِضِ والمَنْكِبَيْنِ ... حَديدُ المَحَازِمِ نَاتِي المَعَدّ)

ونَاهِضُ بنُ ثُومَة: شاعرٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ هَكَذا. قُلْتُ: هُوَ نَاهِضُ بنُ ثُومَة بنِ نَصيحٍ الكَلاعِيُّ)

الشَّاعرُ فِي الدَّولَةِ العَبَّاسِيَّة، أَخذَ عَنهُ الرِّياشِيُّ وغيرُه، وثُومَةُ، بضمِّ المُثلَّثَةِ، وَهُوَ القائلُ فِي آخِرِ قَصيدَةٍ لَهُ:

(فهذِي أُخْتُ ثُومَةَ فانْسُبُوهَا ... إِلَيْه لَا اخْتِفاءَ وَلَا اكْتِتَامَا)

نَقَلَهُ الحافِظُ. قُلْتُ: وَمن شِعرِه أَيْضاً:

(لِمَنْ طَلَلٌ بَيْنَ الكَثيبِ وأَخْطَبٍ ... مَحَتْهُ السَّواحِي والهِدامُ الرَّشَائِشُ)

(وجَرُّ السَّوانِي فارْتَمَى فوقَهُ الحَصَى ... فدِقُّ النَّقَا مِنْهُ مُقيمٌ وطَائشُ)

(ومَرُّ اللَّيالِي فهْوَ من طُولِ مَا عَفَا ... كبُرْدِ اليَمَانِي وَشْيُهُ الحبْرُ نامِشُ)

وَمن المَجَازِ: نَاهِضَتُكَ: بَنو أَبيكَ الَّذين يَنْهَضُونَ مَعَكَ، وَفِي العُبَاب: لَك، وَفِي الصّحاح: يَغْضَبونَ بدل يَنْهَضُونَ، وَفِي اللّسَان: ناهِضَةُ الرَّجُلِ: قَوْمُه الَّذينَ يَنْهَضُ بهم فِيمَا يَحْزُبُه من الأُمورِ، وَقيل: هُمْ بَنو أَبيه الَّذينَ يَغْضَبون بغَضَبِهِ فَيَنْهَضُون لِنَصْرِه. وقيلَ: ناهِضَتُك: خَدَمُكَ القائِمونَ بأَمْرِكَ، ومِنْهُ: مَا لفُلانٍ ناهِضَةٌ.