للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإِنَّ الأوّلَ مَعْنَاهُ ذَهَبَ فِي الأرضِ، وَهَذَا لَزِمَ الأَرْض. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَا تَكُونُ المَبالَطَةُ إلَاّ عَلَى الأرْضِ. ويُقَالُ: إِذا هَفا صَبيُّكَ فبَلِّطْ لَهُ، يُقَالُ: بَلَّطَ أُذُنَهُ تَبْليطاً، إِذا ضَرَبَها بطَرَفِ سَبَّابَتِهِ ضَرْباً يوجِعُه، وَلَا يَكُونُ إلَاّ فِي فَرْعِ الأُذُنَيْنِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: التَّبْليطُ: عِراقِيَّةٌ، وفسَّره كَمَا ذَكَرنا. ويُقَالُ أَيْضاً: بَلَّطَ لَهُ، كَمَا نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ. وبَلَّطَ فُلانٌ تَبْليطاً، إِذا أَعْيا فِي المَشْيِ، وكَذلِكَ بَلَّحَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والبَلُّوطُ، كتَنُّورٍ: شَجَرٌ كَانُوا يَغْتَذونَ بثَمَرِهِ قَدِيما، بارِدٌ يابِسٌ فِي الثَّانية، وَقيل: فِي الأُولى، وَقيل: إنَّ يُبْسَه فِي الثالثَة، وَقيل إنَّهُ حارٌّ فِي الأُولى، ثَقيلٌ غَليظٌ بَطيءُ الهَضْمِ، رَديءٌ للمَعِدَة، مُصَدِّعٌ مُضِرٌّ بالمَثانَةَ، ويُصْلِحه أنْ يُشْوى ويُضافَ إِلَيْهِ السُكَّر، وَمن منافِعه: أنَّه مُمْسِكٌ للبَوْلِ مُغزرٌ لَهُ، ويَمْنَعُ النَّزْفَ والنَّفْثَ، ويَنْفَعُ من الصّلاباتِ مَعَ شَحْمِ الجَدْيِ ويمْنعُ سعْيَ القُلاعِ والقُروحِ إِذا أُحْرقَ، ويَمْنَعُ السجع والسُّمومَ، ويمْنَعُ من الاسْتِطْلاقِ، وَهُوَ كَثيرُ الغِذاءِ إِذا اسْتُمْري. وبَلُّوطُ الأَرْض: نَباتٌ وَرَقُهُ كالهِنْدَباءِ، مُدِرٌّ مُفَتِّحٌ مُضَمِّرٌ للطِّحالِ. وأَمّا) بَلُّوطُ المَلِكِ فقيلَ: هُوَ الجَوْزُ، وقيلَ هُوَ الشاهْبَلُّوط كَمَا فِي المِنْهاجِ. وَمن الْمجَاز: يُقَالُ: مَشَيْت حتَّى انقَطَع بَلُّوطي، أَي حَرَكَتي، أَو فُؤادي، أَو ظَهْري، كَمَا فِي الأساس والعُبَاب. وانْبَلَطَ الشَّيْءُ: بَعُدَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.