والرِّفْعَةُ، بالكَسْر: نَقيضُ الذِّلَّةِ وخِلافُ الضِّعَة. ونَجمُ الدِّينِ بنُ الرِّفْعَة: من أئمّةِ الشافعِيَّة، مَعْرُوفٌ. وقَوْله تَعالى: فِي بيوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرفَعَ قَالَ الزَّجَّاج: قَالَ الحسَنُ: تَأْوِيلُه أَن تُعَظَّم، وَقيل: أَن تُبنى. كَذَا جاءَ فِي التَّفْسِير. وَقَالَ الراغِب فِي المُفرَدات: الرَّفْعُ يُقَال تَارَة فِي الأجسامِ المَوضوعةِ إِذا أَعْلَيْتَها عَن مَقَرِّها، نَحْو وَرَفَعْنا فَوْقَكُمَ الطُّورَ وقَوْله تَعالى:) اللهُ الَّذِي رَفَعَ السماواتِ بغَيرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَتارَة فِي البِناءِ إِذا طوَّلْتَه، نَحْو قولِه تَعَالَى: وَإِذ يَرْفَعُ إبراهيمُ القَواعِدَ من الْبَيْت وإسماعيلُ، وَتارَة فِي الذِّكْرِ إِذا نوَّهْتَه، نَحْو قَوْله تَعالى: وَرَفَعْنا لكَ ذِكرَكَ وَتارَة فِي المَنزِلَةِ إِذا شَرَّفْتَها، نَحْو قَوْله تَعالى: وَرَفَعْنا بَعْضَهُم فَوْقَ بعضٍ دَرَجَاتٍ ونَرْفَعُ دَرجاتٍ من نشَاء رَفيعُ الدَّرَجاتِ. وقَوْله تَعالى: وَإِلَى السماءِ كَيفَ رُفِعَتْ إشارةٌ إِلَى المَعنيَيْن: إِلَى اعتِلاءِ مكانِه، وَإِلَى مَا خُصَّ بِهِ من الفَضيلةِ وشرَفِ المَنزِلة، وَمِنْه: وفُرُشٍ مَرْفُوعةٍ أَي: شَريفةٍ، وَكَذَا قولُه: فِي صُحُفٍ مُكَرَّمةٍ، مَرْفُوعةٍ مُطَهَّرةٍ وقولُه: فِي بيوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَع أَي تُشَرَّف، وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعالى: إنّما يريدُ اللهُ ليُذهِبَ عَنْكُم الرِّجْسَ أهلَ البيتِ انْتهى. وَيُقَال: هُوَ لَا يَرْفَعُ العَصا عَن عاتِقِه، هُوَ كِنايةٌ عَن كَثْرَةِ الأسْفارِ، أَو عِبارةٌ عَن التأديبِ والضَّرْب. وجبَلٌ مُرْتَفِعٌ: عالٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute