الَّذِي هُوَ الصَّديقُ الخالِصُ. والخَملَةُ: الثَّوْبُ المُخْمَلُ مِن صُوفٍ كالكِساءِ ونحوِه لَهُ خَمْلٌ، قَالَه اللَّيث. وَقَالَ الْأَزْهَرِي: الخَمْلَةُ: العَباءَةُ القَطَوانِيَّةُ، وَهِي البِيضُ القَصِيرةُ الخَمْلِ. ويُكْسَرُ وَقد تقدَّم قَرِيبا، فَهُوَ تَكرارٌ. الخِمْلَةُ بالكسرِ: بِطانَةُ الرَّجُلِ وسَرِيرَتُه، يُقَال: سأَلْ عَن خِمْلاتِه: أَي عَن أَسْرارِه ومَخازِيه، قَالَ الفَرَّاءُ: يُقَال: هُوَ لَئِيمُ الخِمْلَةِ وكَرِيمُها هَكَذَا رَواه سَلَمَةُ عَنهُ. أَو خاصٌّ باللُّؤْم يُقَال: هُوَ خَبِيثُ الخِمْلَةِ، ولَئيمُها، قَالَه أَبُو زيد، قَالَ: وَلم يُسْمَع: حَسَنُ الخِمْلةِ. الخُمالُ كغُرابٍ: داءٌ فِي مَفاصِلِ الإنسانِ وَهُوَ شِبهُ العَرَج، قَالَ الكُمَيت:
(ونِسيانهم مَا أُشْرِبُوا مِن عَداوَةٍ ... إِذا نَسِيَتْ عُرْجُ الضِّباعِ خُمالَها)
يأخُذُ فِي قَوائِم الحَيوانِ: الخَيلِ والشّاءِ والإبِلِ تَظْلَعُ مِنْهُ قَالَ الأعشَى يَصِفُ نَجِيبَةً:)
(لم تُعَطَّفْ على حُوارٍ وَلم يَقْ ... طعْ عُبَيدٌ عُروقَها مِن خُمالِ)
قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ ظَلْعٌ يكونُ فِي قَوائمِ الإبِل، فيُداوَى بقَطْعِ العِرق. وَفِي التَّهْذِيب: داءٌ يأخُذُ الفَرَسَ فَلَا يَبرَحُ حتَّى يُقْطَعَ مِنْهُ عِرقٌ أَو يَهلِكَ. وَأَيْضًا: داءٌ يأخُذُ فِي قائمةِ الشَّاءِ، ثمَّ يَتحوَّلُ فِي القَوائِم يَدُورُ بَينَهُنَّ. وَقد خُمِلَ، كعُنِىَ فَهُوَ مَخْمُولٌ. وبَنُو خُمَالَةَ، كثُمامَة: بَطْنٌ قَالَ ابنُ دُرَيد: أحْسَبُهم مِن عَبد القَيس. الخَمِيلُ كأَمِيرٍ: مَا لانَ مِن الطَّعامِ يَعْنِي الثَّرِيدَ، نَقله ابنُ سِيدَه، وَهُوَ مَجازٌ. أَيْضا السَّحابُ الكَثِيفُ عَن ابنُ دُرَيد، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضا. أَيْضا: الثِّيابُ المُخْمَلَةُ وَبِه فُسِّر قولُ الْأَعْشَى:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute