للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الوُجوهِ) وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (اسْتَعِنيوا علَى نَجاحِ الحَوائجِ بالكِتْمَانِ لَهَا) .

وَمِمَّا جاءَ فِي أَشعارِ الفُصحاءِ قَول أَبي سَلَمَةَ المُحارِبِيّ:

ثَمَمْتُ حَوَائجِي وَوَذَأْتُ بِشْراً

فَبِئْسَ مُعَرِّسُ الرَّكْبِ السِّغَابِ

وَقَالَ الشمّاخ:

تَقَطَّعُ بَيْنَنَا {الحَاجَاتُ إِلَاّ

} حَوَائِجَ يَعْتَسِفْنَ مَعَ الجَرِىءِ

وَقَالَ الأَعشى:

النَّاسُ حَوْلَ قِبَابِهِ

أَهْلُ الحَوائِجِ والمَسَائِلْ

وَقَالَ الفَرزدق:

وَلِي بِبِلادِ الِّنْدِ عِنْدَ أَمِيرِهَا

{حَوائجُ جَمَّاتٌ وعِنْدِي ثَوَابُهَا

وَقَالَ هِيمَانُ بنُ قُحَافَةَ:

حَتَّى إِذَا مَا قَضَتِ} الحَوَائِجَا

ومَلأَتْ حُلَاّبُها الخَلَانِجَا

قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَكنت قد سُئلِت عَن قَوْله الشيخِ الرَّئِيس أَبي مُحَمَّد القَاسِمِ بن عليَ الحَرِيرِيّ فِي كتابِه دُرَّة الغَوّاص: إِن لَفظةَ حَوَائجَ ممّا توهّمَ فِي استعمالِها الخَوَاصّ، وَقَالَ الحَريريّ: لم أَسمع شَاهدا على تَصحيح لفظةِ حَوائجَ إِلَاّ بَيْتا وَاحِدًا لبدِيع الزّمانِ، وَقد غَلِطَ فِيهِ، وَهُوَ قَوْله: فَسِيَّانِ بَيْتُ العَنْكَبُوتِ وحَوْسَقٌ

رَفِيعٌ إِذا لمْ تُقْضَ فِيه الحَوَائجُ

فأَكثرْتُ الاستشهادَ بشعْرِ العَربِ والحَدِيث، وَقد أَنشدَ أَبو عمرٍ وبنُ العلاءِ أَيضاً:

صَرِيعَيْ مُدَامغ مَا يُفَرِّقُ بَيْنَنَا

حوَائجُ مِنْ إِلْقَاحِ مَالٍ وَلَا نَخْلِ

وأَنشد ابْن الأَعرابيّ أَيضاً:

مَنْ عَفَّ خَفَّ عَلَى الوُجوهِ لِقَاؤُه

وأَخُو الحَوائجِ وَجْهُهُ مَبذُولُ