للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اللَّبَنِ) ، والجِلادُ أَدْسَمُ الإِبلِ لَبَناً، وَعَن ثَعْلَب: ناقةٌ جَلْدَةٌ. مِدْرارٌ، (كَالمَجَالِيدِ) ، جمْع مِجْلادٍ. (أَو) الجِلَادُ من الإِبلِ (مَا لَا لَبَنَ لَهَا وَلَا نِتَاجَ) ، قَالَ:

وَحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ وَلم يكُنْ

لعُقْبَةِ قِدْرِ المُستعيرِينَ مَعْقِبُ

(و) الْمِجلَد، (كمِنْبَر: قطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ تُمسِكُها النَّائِحَةُ) بيدِها (وتَلْدِمُ) ، أَي تَلطِمُ (بهَا) وَجْهَهَا و (خَدَّهَا. ج مَجَاليدُ) ، عَن كُراع. قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَن المَجاليد جمْعُ مِجْلادٍ، لأَنَّ مفْعَلاً ومِفْعالاً يَعتقبانِ على هاذا النَّحْوِ كثيرا.

(و) جَلَدْته بالسَّيْف والسَّوْط.

والمُجالدَةُ: المُبالطةُ. و (جَالَدُوا بالسّيفِ: تَضَارَبُوا) ، وَكَذَا تَجالَدوا واجْتَلَدُوا.

(والجَلِيدُ: مَا يَسْقُط) من السَّماءِ (علَى الأَرْضِ منَ النَّدَى فيَجْمُدُ) . وَقَالَ الجوهريّ: هُوَ الضِّريب والسَّقِيط. وَفِي الحَدِيث: (حُسْنُ الخُلُقِ يُذِيبُ الخَطَايَا كَمَا تُذِيب الشَّمْسُ الجَلِيد) . (والأَرْضُ مَجلودَةٌ) : أَصابَها الجَليدُ.

(وجَلِدَت) الأَرضُ، (كفَرِحَ، وأَجْلَدَت) ، وهاذه عَن الزّجّاج، وأَجلَدَ النّاسُ. وجَلِدَ البَقْلُ، وَيُقَال فِي الصقِيع والضَّريب مثْله، (والقَومُ أُجْلِدُوا) ، على مَا لم يُسَمَّ فَاعِلُه: (أَصابَهُم الجَلِيدُ) ، هُوَ الماءُ الجامدُ من البَرد.

(و) من المَجاز. (إِنَّهُ ليُجْلَدُ بكلِّ خَيرٍ) ، أَي (يُظَنُّ) بِهِ، وَرَوَاهُ أَبو حَاتِم يُجلَذ، بالذّال الْمُعْجَمَة.

(وقَول) الإِمام محمّد بن إِدريسَ (الشّافعيّ) رَضِي الله عَنهُ: (كَانَ مُجَالِدٌ يَجْلَدُ، أَي يُكذَّب) ، أَي يُتَّهَم ويُرْمَى بِالْكَذِبِ، فكأَنّه وَضَعَ الظّنَّ مَوضع التُّهمَةِ.

(وجُلِدَ بِه، كعُنِي. سَقَطَ) إِلى الأَرض من شِدّة النَّوم، وَمِنْه الحَدِيث: (أَنَّ رَجلاً طَلَب إِلى النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن يُصلِّيَ معَه باللَّيْلِ فأَطَالَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي