للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَكَتِفٍ، و) العُرُدّ مثل (عُتُلَ) .

قَالَ الفرّاءُ: رُمْح عُرُدٌّ ووَتَرٌ عُرُدُّ: شَدِيدٌ. وأَنشد لِحَنْظَلَةَ بنِ سَيَّارٍ يومَ ذِي قارٍ:

مَا عَلَّتِي وأَنا مُؤْدٍ جَلْدُ

والقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ عُرُدُّ

مِثلُ جِرَان العَوْدِ أَو أشَدُّ

ويروى: مِثْلُ ذِرَاعِ البَكْرِ.

شَبَّه الوتَرَ بِذراعِ البَعِيرِ فِي تَوَتُّرِه.

وورَد هاذا أَيضاً فِي خُطْبَة الحَجَّاج. وَيُقَال: إِنّه لَقوِيٌّ شَديدٌ عُرُدُّ.

وحَكَى سيبويهِ: وَتَرٌ عُرُنْدٌ، أَي غَلِيظٌ، ونَظِيرُه من الْكَلَام: تُرُنْج.

(وعَرَّد) الرَّجُلُ (تَعْرِيداً) : فَرَّ و (هَرَب، كعَرِدَ، كسَمِع) ، عَن ابْن الأَعرَابيِّ، وعَرَّدَ الرَّجلُ عَن قِرْنه، إِذا أَحْجَمَ ونَكَلَ. وَقيل: التَّعْرِيد: سُرْعَةُ الذَّهابِ فِي الهَزِيمةِ، قَالَ الشَّاعِرُ يَذْكُر هَزِيمةَ أَبي نَعَامَةَ الحَرُورِيِّ:

بِأَبِي نَعَامَةَ أُمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ

(و) عَرَّدَ (السَّهْمُ فِي الرَّمِيَّةِ) تَعْرِيداً، ذَا (نَفَذَ مِنْهَا) ، أَي من الرَّمِيَّةِ، قَالَ ساعدةُ:

فجالَتْ وخَالَتْ أَنَّهُ لم يقَعْ بِهَا

وَقد خَلَّهَا قِدْحٌ صَوِيبٌ مُعَرِّدُ

أَي نافذٌ. وخَلَّهَا، أَي دَخَلَ فِيهَا. وصَوِيبٌ: صائِبٌ، قاصدٌ.

وَقَالَ لَبِيد:

فمضَى وقَدَّمَها وكانَتْ عَادَة

مِنْهُ إِذا هيَ عَردَتْ إِقْدَامُها

أَنَّث الإِقدام لِتَعَلّقِه بهَا، كَقَوْلِه:

مَشَينَ كَمَا اهتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ

أَعَالِيَهَ مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ

(و) عَرَّد (فلانٌ) تَعْيداً: (تَرَكَ) القَصْدَ من (الطَّريق) وانْحَرَفَ عَنْهَا، وانهزمَ. وَمن ذالك فِي الأَساس: عَرَّدَ عَنهُ: انحَرَفَ وبَعُدَ. قَالَ: وسَمِعْتُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ مَن يَقُول: ضَرَبْتُ البَعِيرَ فعَردَ عَنِّي.