وَلَا فراقَك أَنْت الْيمن وَأَهله.
وَكَانَ السُّلْطَان الْأَشْرَف قد تزوّج ابْنَته، وَكَانَت رائعة فِي الْجمال، فنال بذلك مِنْهُ زِيَادَة البِرّ والرِّفعة، بِحَيْثُ إِنَّه صنف لَهُ كتابا وأهداه لَهُ على طِبَاق، فملأها لَهُ دَرَاهِم.
كَانَ وَاسع الرِّواية، سمع من مُحَمَّد ابْن يُوسُف الزرندي الْمدنِي صَحِيح البُخَارِيّ، وَمن ابْن الخبّاز، وَابْن الْقيم، وَابْن الْحَمَوِيّ، وَأحمد بن عبد الرَّحْمَن المرداوي، وَأحمد بن مظفّر النابلسي، والتقي السُّبْكِيّ، وَولده التَّاج، وَيحيى ابْن عَليّ الحدّاد وَغَيرهم بِدِمَشْق، وَفِي الْقُدس من العلائي، والبياني، وَابْن القلانسي، وغضنفر، وَابْن نباتة، والفارقي، والعزّ بن جمَاعَة، وَبكر بن خَلِيل الْمَالِكِي، والصفي الحراوي، وَابْن جهبل، وَغَيرهم، وَله التصانيف الْكَثِيرَة النافعة الفائقة، مِنْهَا هَذَا الْكتاب الْمُسَمّى بالقاموس الْمُحِيط، وبصائر ذَوي التَّمْيِيز فِي لطائف كتاب الله الْعَزِيز، فِي مجلدين، وتنوير المقياس فِي تَفْسِير ابْن عَبَّاس فِي أَربع مجلدات، وتيسير فائحة الإهاب فِي تَفْسِير فَاتِحَة الْكتاب، فِي مُجَلد كَبِير، والدر النظيم المرشد إِلَى مَقَاصِد الْقُرْآن الْعَظِيم، وَحَاصِل كورة الْخَلَاص فِي فَضَائِل سُورَة الْإِخْلَاص، وَشرح قُطْبَة الخشاف فِي شرح خطْبَة الكَشّاف، وشوارق الْأَسْرَار العليّة فِي شرح مَشَارِق الْأَنْوَار النَّبَوِيَّة، فِي أَربع مجلدات، ومنح الْبَارِي لسيل الفيح الْجَارِي فِي شرح صَحِيح البُخَارِيّ، كمل مِنْهُ رُبع الْعِبَادَات فِي عشْرين مجلَّدًا، والإسعاد بالإصعاد إِلَى دَرَجَة الِاجْتِهَاد، فِي ثَلَاث مجلدات، وعدّة الْحُكَّام فِي شرح عُمْدَة الْأَحْكَام، فِي مجلدين، وافتضاض السهاد فِي افتراض الْجِهَاد، فِي مجلّدة، والنفحة العنبريّة فِي مولد خير البريّة، والصّلات والبُشَر فِي الصَّلاة على خير الْبشر، والوصْل والمُنَى فِي فضل مِنى، والمغانم المطابة فِي معالم طابة، وتهييج الغرام إِلَى الْبَلَد الْحَرَام، وروضة النَّاظر فِي دَرَجَة الشَّيْخ عبد الْقَادِر، والمِرقاة الوفيّة فِي طَبَقَات الْحَنَفِيَّة، والمرقاة الأرفعية فِي طَبَقَات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute