للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(و) الخَيْزُرَانُ: (القَصَبُ) . قَالَ الكُمَيْتُ يَصِف سَحاباً:

كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيَهَ وَسْطَهُ

يُجَاوِبُهُنَّ الخَيْزُرَانُ المُثَقَّبُ

وَقَالَ أَبو زُبَيْدٍ فجَعلَ المِزْمار خَيْزُرَاناً لأَنَّه من اليَراع يَصِفُ الأَسَد:

كأَنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْد خَالَطَ جَوْفَه

إِذَا حَنَّ فِيهِ الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ

والمُثَجَّر: المُثَقَّب المُفَجَّر. يَقُول كأَنَّ فِي جَوْفِه المَزَامِيرَ.

(وكُلُّ عُودٍ لَدْنٍ) خَيْزُرَانٌ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: كُلُّ لَيِّن من كُلّ خَشَبَةٍ خَيْزُرَانٌ. وَقَالَ المُبَرِّد: كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ يَتَثَنَّى خَيْزُرانٌ. وَقَالَ غَيْره: كُلُّ غُصْنٍ مُتَثَنَ خَيْزُرَانٌ، قَالَ: وَمِنْه شِعْر الفَرْزدَق فِي الإِمام عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْن زَيْنِ العابِدِين، رَضِيَ اللَّهُ عَنه:

فِي كَفِّه خَيْزُرانٌ رِيحُه عَبِقٌ

من كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِ شَمَمُ

(و) الخَيْزُرَانُ: (الرِّمَاحُ) لتَثَنِّيها ولِينِها. أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:

جَهِلْتُ من سَعْدٍ وَمن شُبَّانِها

تَخْطِرُ أَيْدِيها بِخَيْزُرَانِها

يَعْنِي رِمَاحَها. وأَراد جَمَاعَةً تَخْطِر، والجَمْعُ الخَيَازِرُ.

(و) قَالَ المُبَرِّدُ: الخَيْزُرَانُ؛: (مُرْدِيُّ السَّفِينَةِ) إِذَا كَانَ يَتَثَنَّى، وَيُقَال لَهُ الخَيْزَارَة أَيضاً، (و) عَن أَبِي عُبَيْدةٍ الخَيْزُران: (سُكَّانُها) ، وَهُوَ كَوْثَلُهَا، وَيُقَال لَهُ: خَيْزُرَانَةٌ أَيضاً. وَقَالَ: قَالَ النابِغَة يَصِفُ الفُرَاتَ وَقْتَ مَدِّه:

يَظِلُّ من خَوْفِه المَلَاّحُ مُعْتَصِماً

بالخَيْزُرَانَةِ بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ

وَقَالَ غَيْرُه:

فَكَأَنَّها والمَاءُ يَنْطَِحُ صَدْرَهَا

والخَيْزُرانَةُ فِي يَدِ المَلَاّحِ

وَقَالَ عَمْرو بنُ بَحْرٍ: الخَيْزُرانُ: