للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(شَوَارِدَه) جمع شاردة أَو شارد، من الشرود: النفور، وَيسْتَعْمل فِيمَا يُقَابل الفصيح (ونَظَمُوا) أَي ضمُّوا وجمعوا (قَلائدَه) جمع قِلادة، وَهِي مَا يُجعَل فِي العُنق من الحلى والجواهر (وأَرْهَفُوا) أَي رَقَّقوا ولَطَّفوا (مَخَاذِم) جمع مِخْذم كمِنْبر: السيفُ القاطِع (البَرَاعة) مصدر بَرَع إِذا فاقَ أَصْحَابه فِي الْعلم وَغَيره، وتمّ فِي كل فَضِيلَة (وأَرْعَفوا) أَي أَسَالوا دم (مَخاطِمَ) جمع مخْطم كَمِنْبر وَكمَجْلس: الْأنف (اليَرَاعة) أَي قَصبة الكِتابة، أَي أَجْروْا دمَ أَنفِ القَلَم، وَيُقَال رَعَفت الأقلامُ إِذا تقاطر مِدادُها. وَفِي القوافي الترصيع، وَبَين أرهفوا وأرعفوا جناسٌ مُلْحق، وَفِي البراعة واليراعة الجناس المُصحَّف، وَفِي كلٍّ مَجازاتٌ بليغة واستعاراتٌ بديعة (فألّفوا) أَي جمعُوا الفنَّ مُؤتلِفاً بعْضُه إِلَى بعضٍ (وأفادُوا) أَي بَذَلوا الفائدَة (وصَنَّفُوا) أَي جَمعوا أَصْنَاف الفنِّ مميّزة مُوضّحة (وأجادُوا) أَي أَتَوا بالجَيِّد دون الرّديء، وَفِي الألفاظِ الْأَرْبَعَة الترصيعُ والجناس اللَّاحِق (وبَلَغوا) أَي انتَهوْا ووَصَلُوا (مِن المقاصِد) جمع مَقْصَد كمقْعَد أَي الْمُهِمَّات المَقصودة (قَاصِيَتها) هِيَ وقُصْواها بِمَعْنى أَبْعدِها ومُنتهاها (وملَكوا) أَي استوْلَوْا (مِن المحاسِن) جمع حُسْن وَهُوَ الْجمال، كالمَساوى جمع سُوء (نَاصِيَتَها) أَي رَأْسَهَا، وَهُوَ كِناية عَن المِلْكِ التامّ والاستيلاء الكُلِّيِّ، وَفِي الْفَقْرَة لُزُوم مَا لَا يلْزم، والجِناس اللَّاحِق (جَزاهُم الله) أَي كافأَهم (رِضْوانَه) أَي أعظم خيرِه وكثيرَ إنعامه، قَالَ شَيخنَا: وَأخرج الترمِذِيُّ والنَّسائيُّ وَابْن حبَان بأسانيدهم إِلَى النَّبِي

قَالَ " مَنْ صُنِعَ، إِلَيْهِ مَعرُوفٌ فَقَالَ لفَاعِله: جَزاك اللهُ خَيراً فقد أَبْلَغ فِي الثَّناء ". قلت: وَقع لنا هَذَا الحَدِيث عَالِيا فِي الجزءِ الثَّانِي من المشيخة الغَيلانِيَّة من طَرِيق أبي الجَوَّاب أَحْوَص بن جوَّاب، حَدثنَا سُعيْر بن الخِمْسِ، حَدثنَا سُليمان