للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بن حِمْيَر، مِنْه الأدِيمُ والإبِلُ، يُقَال: أَدِيمٌ جُرَشِىٌّ، وناقَةٌ جُرَشيَّةٌ، قَالَ لَبِيد: بَكَرَتْ بهِ جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ. قالَ ابنُ بَرِّيّ: أَرادَ مَنْسُوبَةً)

إِلَى جُرَشَ، وَهُوَ مَوْضِعٌ باليَمَن ومَقْطُورة: أَي مَطْلِيَّة بالقَطِران، قَالَ: وجُرَشُ إنْ جَعَلْتَهُ اسمَ بُقْعَةٍِلَمْ تَصْرِفْه للتَّأْنِيث والتَّعْرِيف، وإنْ جَعَلْتَه اسمَ مَوْضِعٍ فيحْتَمَل أَنْ يَكُونَ مَعْدُولاً فيَمْتَنِع أَيْضاً من الصَّرْفِ لِلْعَدْل والتَّعْريفِ، وَيحْتَمل أَن لَا يَكُونَ مَعْدُولاً فيَنْصَرِف لامتِنَاعِ وُجُود العِلَّتَيْنِ، قالَ: وعَلَى كُلِّ حالٍ تَرْكُ الصَّرْفِ أَسْلَمُ من الصّرْفِ. وجَمَاعَةٌ مُحَدِّثُون نُسِبُوا إِلَى الجُرَشِ، وهُوَ الجَدّ الَّذي نُسِبَ إلَيْه المِخْلاف، باليَمَن، فَمِنْهُم: رَبِيعَةُ ابنُ عَمْرو بنِ عَوْفٍ الجُرَشِيّ، يُقَال: لَهُ صُحْبَةٌ، وابنُه الغَازُ بنُ رَبِيعَةَ، وحَفِيدُه هِشَامُ بنُ الغَازِ، مَشْهُورٌ، وَقد تقَدم ذِكْرُهُمْ فِي الزَّاي، ونافِعُ بنُ الجُرَشِيّ، ويَزيدُ بن الأَسْوَدِ عَن أَبِي عَمْروٍ، وأَيُّوبُ بنُ حَسّانَ الجُرَشِيّ عَن الْوَضِين بن عَطَاءٍ، وسُلَيْمَان بن أَحْمَد الجُرَشِيّ، وأَبُو سُفْيَان الجُرَشِيّ، وقَتادَةُ بنُ الفَضْلِ الجُرَشِيّ، نَزِيل حَرّانَ. وغَيْرهم مِمَّنْ هُمْ مَذْكُورُون فِي مَحَلِّهِم. وجَرَشِيٌّ وحَرَشِيٌّ، مُحَرّكتانِ بالجِيمِ والحاءِ والشين فيهمَا. ابْنا عَبْدِ اللهِ بنِ عُلَيْمِ بِن جَنَابٍ، فِي قُضَاعَةَ، وأُمُّهما سُعْدَى، وَبهَا يُعْرفانِ. والجِرِشَّي، كالزِّمِكَّي: النَّفْسُ، نَقله الجّوْهَرِيُّ، قَالَ الشّاعرُ:

(بَكَى جَزَعاً مِنْ أَنْ يَمُوتَ وأَجْهَشَتْ ... إلَيْهِ الجِرِشَّي وارْمَعَنَّ خَنِينُهَا)