للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

و {حَشَّ الصَّيْدَ: ضَمَّهُ من جانِبَيْه، وَقَالَ اللّيْثُ: يُقَال:} حُشَّ عَلَىَّ الصَّيْدَ، جاءَ بِهِ فِي بابِ المُضَاعَف، قَالَ الأَزْهَرِيّ: كَلامُ العَرَبِ الصَّحِيحُ: حُشْ عَلىَّ الصَّيْدَ، بالتَّخْفِيف، من حاشَ يَحُوشُ، ومَنْ قَالَ: حَشَشْتُ الصّيْدَ، يَعْنِي حُشْتهُ، فإِنّي لَمْ أَسْمَعْه لِغَيْر اللَّيْثِ، ولَسْتُ أُبْعِدُه مَعَ ذلِك من الجَوَازِ، وَمَعْنَاهُ: ضُمَّ الصَّيْدَ من جَانِبَيْه، كمَا يُقال: حُشَّ هَذَا البَعِيرُ بجَنْبَيْنِ وَاسِعَين، أَي ضُمَّ، غير أَنّ المعروفَ فِي الصَّيْدِ الحَوْشُ. و {حَشَّ الفَرَسَ} يَحُشُّه {حَشّاً: أَلْقَى لَهُ} حَشِيشاً وعَلَفَه بِهِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العَرَبَ تقُولُ للرجُلِ: {حُشَّ فَرَسَك، ومِنْهُ المَثَلُ: أَحُشُّكَ وتَرُوثُنِي، يَعْنِي فَرَسَه، ومَعْنَى أَحُشُّك: أَعْلِفُكَ} الحَشِيشَ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: ولوْ قِيلَ بِالسّينِ لم يَبْعُد، يُضْرَبُ لِمَنْ أَساءَ إلَى مَنْ أَحْسَنَ إليهِ، كَذا قَالَهُ الأَزْهَرِيّ، وَقَالَ غَيْرُه: يُضْرَبُ لِكُلِّ مَن اصْطَنَع عندَه مَعْرُوفا فكافَأَه بضِدّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه وَلَا نَفَعَه، ثمّ إنّ لَفْظَ المَثلِ هَكَذَا هُوَ فِي الصّحاح والتّهْذِيب والأَسَاسِ والمُحْكَمِ، ورأَيْتُ فِي هامِش الصّحاحِ مَا نَصُّه: وَالَّذِي قَرَأْتُه بِخَطّ عبدِ السّلامِ البَصْرِيّ فِي كتابِ الأَمثالِ لأَبِي زَيْدٍ: أَحُشُّكِ وتَرُوثِينِي، وَقد صُحِّح عَلَيْهِ. {والمِحَشُّ، بالكَسْرِ: حَدِيدَةٌ} تُحَشُّ بِهَا النارُ أَْي تُحَرَّكُ، {كالمِحَشَّةِ بالكَسْر أَيْضاً، وَمِنْه قِيل للرَّجُلِ الشُّجاع: نِعْمَ مِحَشُّ الكَتِيبَةِ، وَهُوَ مَجَازٌ. و} المِحَشُّ: مَا يُجْعَلُ فِيهِ الحَشِيشُ،! كالمِحَشَّةِ، وفتحُ مِيمِه، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ، مِيمِهما، أَفْصَحُ.