للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ أَبو عُبَيْد: {المِحَشّ: مَا} حُشَّ بِهِ، {والمَحَشُّ: الَّذِي يُجْعَل فِيهِ} الحَشِيشُ، وَقد تُكْسَرُ مِيمهُ أَيْضاً. والمِحَشُّ: مِنْجَلٌ سَاذَجٌ يُحَشُّ بِهِ {الحَشِيشُ، وكَسْرُه أَفْصَحُ، وَفِي اللّسَان: والفَتْحُ أَجودُ. و} المِحَشّ: الأَرْضُ الكَثِيرَةُ الحَشِيشِ، كالمِحَشَّةِ، يُقَال: هَذَا {مِحَشُّ صِدْقٍ: لِلْبَلَدِ الَّذِي يَكْثُرُ فِيه الحَشِيشُ. و} المَحَشُّ: {الحُشُّ، كَأنَّهُ مُجْتَمَعُ العَذْرَةِ، ويُكْسَر. وَمن المَجَازِ: يُقَال: هُوَ} مِحَشُّ حَرْبٍ، بالكَسْرِ، أَي مُوقِدٌ لَهَا، أَي لِنَارِهَا ومُؤَرِّثُهَا طَبِنٌ بهَا، ككَتِفٍ، وهُوَ العَارِفُ بأُمُورِهَا. ومِنَ المَجَازِ: {الحُشُّ، مَثَلَّثَةً، الفْتحُ والضَّمُّ نَقَلَهَما الجوهَريّ: المَخْرَجُ والمُتَوَضَّأُ، سُمِّيَ بِهِ، لأَنَّهم كانُوا يَقْضُون حَوَائجَهُم، أَي يَذْهَبُون عِنْدَ قَضَاءِ الحاجَةِ فِي البَسَاتِين، وقِيلَ: إِلَى النَّخْلِ المُجْتَمِع، يتَغَوَّطُونَ فِيهَا، على نَحْوِ تَسْمِيَتِهِم لِلْفِناء عَذِرَةً، ج:} حُشُوشٌ، وَمِنْه الحَدِيث: إنّ هذِه {الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ يَعْنِي الكُنُفَ ومَوَاضِعَ قَضَاءِ الحَاجَةِ، وحُشُّونَ، عَن ابنِ عبّادٍ. و} الحَشُّ، بالَفْتِح: النّخْلُ الناقِصُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بَعْضِهَا النّافِضُ، بالفَاء وَالضَّاد، القَصِيرُ الَّذِي لَيْسَ بِمَسْقِىٍّ وَلَا مَعْمُورٍ، وقِيلَ: هُوَ جَماعةُ النَّخْلِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: {الحَشُّ، بالفَتْحِ والضَّمِّ: النَّخْلُ المُجْتَمِع، ج} حِشّانٌ، بالكَسْرِ، كضَيْفٍ وضِيفَانٍ، هَكَذَا مَثَّلَه بِهِ الجَوْهَرِيّ، وقولُه: بالكَسْرِ، مُسْتَدْرَكٌ، وفَاتَهُ حُشّانٌ، بالضَّمِّ أَيْضاً، {وحَشَاشِينُ جَمْع الجَمْع، كِلاهُمَا عَن سِيبَوَيْهِ. و} الحُشُّ، بالضَّمّ: الوَلَدُ الهَالِك