للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لِكُلِّ مُجْتَرٍّ، بمَنْزِلَةِ المَعِدَةِ للإِنْسَانِ تُفَرِّغُ فِي القَطِنَةِ كَأَنَّهَا يَدُ جِرَابٍ، تَكُونُ لِلأَرْنَبِ واليَرْبُوعِ، وتُسْتَعْمَلُ فِي الإِنْسَانِ، وَهي مُؤَنَّثَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ومِنَ المَجَازِ: الكرشُ: عِيَالُ الرَّجُلِ وصِغَارُ، وَفِي الصِّحاح: من صِغَارِ وَلَدِهِ، يُقَال: جَاءَ يَجُر كرشَهُ، أَي عِيَاله. ويُقَالُ: عَلَيْهِ كرشٌ مَنْثُورَةٌ: أَيْ صِبْيَانٌ صِغَارٌ. ومِنَ المَجَازِ: الكرشُ: الجَمَاعَة مِنَ النّاس ومِنْهُ قَوْلُه صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلّم: الأَنْصارُ عَيْبَتِي وكَرِشِي، قِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُم جَمَاعَتِي وصَحَابَتي الَّذِين أُطْلِعُهُم علَى سِرِّي وأَثِقُ بهِم، وأَعْتَمِدُ عَلَيْهِم، وقالَ أَبو زَيْدِ: يُقَالُ: عَلَيْه كَرِشٌ من النّاسِ، أَيْ جَمَاعَةٌ، وقِيلَ: أَرادَ: الأَنْصارُ مَدَدِي الَّذِين أَسْتَمِدُّ بِهم لأَنَّ الخُفَّ والظِّلْفَ يَسْتَمِدّ الجِرَّةَ من كَرِشِه، وقِيلَ: أَرادَ بِهِم بِطانَتَه ومَوْضِعَ سِرِّهِ وأَمَانَتِه، والَّذيِنَ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِم فِي أُمُورِه، واسْتَعَار الكَرِشَ والعَيْبَةَ لِذلكَ لأَنَّ المُجْتَّر يَجْمَعُ عَلَفَه فِي كَرِشِه، والرَّجُلُ يَجْمَعُ ثِيَابَه فِي عَيْبَتهِ. والكِرْشُ: جَبَلٌ بدِيارِ بَنِي أَبي بَكْرِ بنِ كلَابٍ عَن ابنِ زِيَاد، وقالَ لَا أَعْرِفُ فِي دِيَارِ بَنِي كِلابٍ جَبَلاً أَعْظَمَ مِنْهُ. والكرشُ: التَّلْعَةُ قُرْبَ المَهْجَمِ.

والكرشُ: مِنْ نَبَاتِ الأَرْضِ والقِيْعَانِ، مِن أَنْجَعِ المَرَاتِعِ لِلمَالِ، تَسْمَنُ عَلَيْه الإِبِلُ والخَيْلُ، يَنْبُتُ فِي الشِّتاءِ، ويَهِيجُ فِي الصَّيْفِ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَه اللهُ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَعْرَابِ بَنِي رَبِيعَةَ قالَ: الكَرِشُ: شَجَرَةٌ من الجَنْبَةِ،