وَمن هُنَا أَخذ المُصَنّف فَقَالَ (فَرَوى عَلِيٌّ) شرع فِي بَيَان رجال السَّنَد، وَأَرَادَ بِهِ الْأَمِير شمس الدّين علِيًّا أوّل من ملك من هَذَا الْبَيْت وَهُوَ قد أَخذ الْخلَافَة (عَن) وَالِده (رَسُولٍ) وَيُقَال إِن اسْمه مُحَمَّد بن هَارُون بن أبي الْفَتْح بن يُوحى بن أبي الْفَتْح الجفنيّ الغَسَّانيّ، من نَسْلِ جَبلةَ بن الأَيْهم بن جَبلة بن الْحَارِث بن أبي جَبَلة الغسَّانيّ، وَهُوَ أوّل من عَهِد إِلَيْهِ بالنيابة الخليفةُ المستعصم بِاللَّه العباسيّ أَبُو مُحَمَّد عبد الله، كَمَا قَالَه الْملك الْأَشْرَف النسابة عُمر بن يُوسُف ابْن عمر بن عَليّ بن رَسُول عمّ وَالِد الممدوح، فِي رِسَالَة لَهُ سَمَّاها تُحفة الأحباب فِي علم الْأَنْسَاب. قَالَ وأعقب الْأَمِير شمس الدّين عليّ أَرْبَعَة: بدر الدّين الْحسن، وَالْملك الْمَنْصُور