للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن يقرباه (١) ويغمض الأنثى مثلها أو صبي (٢) (وشد لحييه) لئلا يدخله الهوام (٣) (وتليين مفاصله) ليسهل تغسيله (٤) فيرد ذراعيه إلى عضديه، ثم يردهما إلى جنبيه ثم يردهما (٥) ويرد ساقيه إلى فخذيه، وهما إلى بطنه، ثم يردهما، ويكون ذلك عقب موته، قبل قسوتها (٦) فإن شق ذلك تركه (٧) .


(١) لتحضره الملائكة، وحكى ابن المنذر الإجماع جوازه، ولكن الأولى أن يكون المتولي والحاضر طاهرًا، لأنه أكمل وأحسن.
(٢) أي يغمض الأنثى أنثى مثلها، أو صبي لم يبلغ الحلم.
(٣) أي ويسن إذا مات شد لحييه، بعصابة ونحوها، تجمع لحييه ويربطها فوق رأسه، وعن عمر لما حضرته الوفاة قال لابنه عبد الله: إذا رأيت روحي بلغت لهاتي، فضع كفك اليمنى على جبهتي، واليسرى تحت ذقني. ولئلا يبقى ذقنه مفتوحًا, ويتشوه خلقه، وتدخله الهام، أو الماء وقت غسله.
(٤) أي وينبغي تليين مفاصل أعضاء يديه ورجليه، جمع مفصل، ويكون عقب موته، قبل قسوتها، لبقاء الحرارة في البدن عقب الموت، فإنها إذا ألينت المفاصل حينئذ لانت، فسهل تغسيله، ولا يمكن تليينها بعد برودته.
(٥) ويرد أصابع يديه إلى كفيه ثم يبسطهما.
(٦) وبرودة أعضائه، فلا تلين عند الغسل.
(٧) أي فإن شق تليين مفاصله على ما تقدم، تركه، للأمر بالرفق به

<<  <  ج: ص:  >  >>