للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن لم يقدر على الرفع المسنون رفع حسب إمكانه (١) ويسقط بفراغ التكبير كله (٢) وكشف يديه هنا وفي الدعاء أفضل (٣) ورفعهما إشارة إلى رفع الحجاب بينه وبين ربه (٤) (كالسجود) يعني أنه يسن في السجود وضع يديه بالأرض حذو منكبيه (٥) .

(ويسمع الإمام) استحبابا بالتكبير كله (من خلفه) من المأمومين ليتابعوه (٦) وكذا يجهر بـ «سمع الله لمن حمده» (٧) .


(١) أو لم يمكنه رفعهما إلا بالزيادة على المسنون رفعهما، لإتيانه بالسنة وزيادة هو مغلوب عليها، أو كانا في ثوبه رفعهما حيث يمكن.
لحديث وائل: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في الشتاء، فرأيت أصحابه يرفعون أيديهم في ثيابهم، رواه أبو داود.
وفي رواية: فرأيت الناس عليهم جل الثياب، تتحرك أيديهم تحت الثياب.
(٢) يعني رفع اليدين، لأنه سنة فات محلها، ثم يحطهما من غير ذكر.
(٣) لأن كشفهما أدل على المقصود، وأظهر في الخشوع.
(٤) ذكره ابن شهاب، أو ليستقبل بجميع بدنه، وفي التمهيد وغيره: ورفعهما عند أهل العلم تعظيم لله تعالى، وابتهال إليه، واستسلام له، وخضوع للموقوف بين يديه، واتباع لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٥) لحديث أبي حميد الآتي وغيره.
(٦) فيه لقوله: «إذا كبر فكبروا» و «يسمع» من سمعه بالتشديد، أو أسمعه أي جعله يسمعه.
(٧) أي وكذا يستحب لإمام أن يجهر بقول: سمع الله لمن حمده، ليحمد
المأمومون عقبه، لقوله عليه الصلاة والسلام «وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد» ولا يسن جهره بالتحميد، بل يقوله سرا، و (يجهر) بفتح الياء، ويجوز ضمها، يقال جهر بالقراءة ونحوها، وأجهر إذا أعلنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>