للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإسكتي المرأة) بكسر الهمزة وفتحها (١) وهما شفراها (٢) (ففيهما الدية (٣) وفي أحدهما نصفها) أي نصف الدية لتلك النفس (٤) (وفي المنخرين ثلثا الدية (٥) وفي الحاجز بينهما ثلثها) (٦) لأن المران يشمل ثلاثة أشياء، منخرين وحاجزا (٧) .


(١) وهما اللحمتان المحيطتان بالفرج من جانبيه، إحاطة الشفتين.
(٢) بضم الشين، وقال أهل اللغة، الشفران حاشية الإسكتين.
(٣) لأن فيهما منفعة وجمالا وليس في البدن غيرهما من جنسهما، قال الموفق وغيره: ما في الإنسان منه شيئان ففيهما الدية، كالعينين، والأذنين، والشفتين واللحيين وثديي المرأة، وثندوتي الرجل، واليدين والرجلين، والخصيتين والإليتين، وفي أحدهما نصفها، لا نعلم فيه مخالفا.
وفي كتاب عمرو بن حزم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب له «وفي الأنف إذا أوعب جدعه الدية، وفي اللسان الدية، وفي الشفتين الدية، وفي البيضتين الدية، وفي الصلب الدية، وفي العينين الدية، وفي الرجل الواحدة نصف الدية» قال ابن عبد البر: كتاب عمرو بن حزم معروف عند العلماء، وما فيه متفق عليه، إلا قليلا.
(٤) تقدم قول الموفق أنه لا يعلم فيه مخالفا، وحكاه الوزير وغيره إجماعا.
(٥) المنخر كمسجد قد تكسر اتباعا للخاء.
(٦) استظهره الموفق وغيره.
(٧) وما في الإنسان منه ثلاثة أشياء، وزعت الدية على جميعها، كما وزعت الدية أرباعا، على ما هو أربعة أشياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>