كتاب حاشية الروض المربع لابن قاسم

باب اللقطة. - يعرف الجميع في مجامع الناس ثم يملكه حكما. - ج: 5 - ص: 511

أو ينفق عليها من ماله بنية الرجوع (١) وما يخشى فساده له بيعه وحفظه ثمنه (٢) أو أكله بقيمته (٣) أو تجفيف ما يمكن تجفيفه (٤) (ويعرف الجميع) وجوبا (٥) لحديث زيد السابق (٦) نهارا بالنداء (في مجامع الناس) (٧) كالأسواق وأبواب المساجد في أوقات الصلوات (٨) لأن المقصود إشاعة ذكرها، وإظهارها ليظهر عليها صاحبها (٩) .

---

(١) أي أو حفظها وينفق عليها من ماله – ليحفظها لمالكها – بنية الرجوع، فلو تركها بلا إنفاق وتلفت ضمنها.
(٢) أي وما يخشى فساده بإبقائه كخضروات وفواكه، ونحوها فللملتقط بيعه بلا حكم حاكم، وحفظ ثمنه لصاحبه.
(٣) أي وله أكله بقيمته، كالشاة، ولحفظ ماليته لصاحبه.
(٤) كعنب، وغرامة التجفيف منه، ويفعل ما يرى الأحظ فيه، وإن تركه حتى تلف ضمنه.
(٥) فورا لأنه مقتضى الأمر، سواء كان الملتقط حيوانا، أو أثمانا، أو متاعا، وسواء التقطه تملكا، أو حفظا لربه.
(٦) وهو قوله «ثم عرفها سنة» وقال الشيخ وغيره: تعرف سنة قريبا من المكان الذي وجدها فيه.
(٧) أي يذكرها للناس نهارا أول كل يوم، لأنه هو مجتمع الناس، وملتقاهم.
(٨) أدبار الصلوات، فيتحرى مجامع الناس.
(٩) فيصلها وتدفع إليه.