للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن كرهه الآجري وغيره إذا ازدحموا عليها (١) فيسن أن يحمله أربعة (٢) والتربيع أن يضع قائمة السرير اليسرى في المقدمة على كتفه الأيمن (٣) ثم ينتقل إلى المؤخرة (٤) ثم يضع قائمته اليمنى المقدمة على كتفه اليسرى (٥) ثم ينتقل إلى المؤخرة (٦) (ويباح) أن يحمل كل واحدة على عاتقه (بين العمودين) (٧) .


(١) يعني على الجنازة، ولو كان ازدحام الحاملين، كما يفعل في بعض البلدان مسنونًا، لتوفرت الهمم والدواعي على نقله، نقلاً لا يقبل الاختلاف، ولكان السلف الأول أولى بالمسارعة إليه، فعلم أنه لم يكن الأمر كذلك، وأن الازدحام الموجب للدبيب بها بدعة، لمخالفة الإسراع المأمور به.
(٢) يأخذ كل واحد بقائمة من قوائم السرير، ولنسبة التربيع في حمله إليهم.
(٣) أي حال السير، لأنها تلي يمين الميت من عند رأسه.
(٤) فيضعها على كتفه اليمنى أيضًا، ثم يدعها لغيره.
(٥) لأنها تلي يسار الميت من عند رأسه.
(٦) فيضعها على كتفه اليسرى، فتكون البداءة من الجانبين بالرأس، والخاتمة من الجانبين بالرجلين، ونقله الجماعة عن أحمد، وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي، قال الموفق: وهو الصحيح، لأن الصحابة فعلوه، وفيهم أسوة حسنة. ولما فيها من الموافقة لكيفية غسله، ولعله ما لم يَزْدَ حِمُوا، ويمنعوا الإسراع به.
(٧) وهما قائمتا السرير، كل عمود على عاتق، نص عليه، وهو الأفضل عند الشافعية، ولا بأس بحمله على أعمدة، للحاجة، كجنازة ابن عمر رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>