للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيتك (١) وأعنتني على أداء نسكي (٢) فإن كنت رضيت عني، فازدد عني رضى (٣) وإلا فمن الآن (٤) قبل أن تنأى عن بيتك داري (٥) وهذا أوان انصرافي (٦) إن أذنت لي، غير مستبدل بك، ولا ببيتك (٧) ولا راغب عنك، ولا عن بيتك (٨) اللهم فأصحبني العافية في بدني (٩) والصحة في جسمي (١٠) »


(١) يعني الكعبة المشرفة، وسخرت لي أي ذللت لي من مخلوقك ما أسير عليه، و «بلَّغتني» بتشديد اللام، أي أوصلتني «بنعمتك» أي بإنعامك علي «إلى بيتك» الذي لا أصل إليه إلا بتيسيرك.
(٢) يعني من الحج، والعمرة «وأداء» بالمد اسم للتأدية.
(٣) طلبا لزيادة الرضى من الله، وهي صفة من صفاته جل وعلا.
(٤) أي الوقت الحاضر علي، «وُمنَّ» بضم الميم، وتشديد النون، من: منَّ يمنُّ فعل دعاء، ويروى بكسر الميم، وتخفيف النون، فيصير حرفًا لابتداء الغاية.
(٥) و «تنأى» مضارع «نأت» أي تبعد.
(٦) أي وقت منقلبي.
(٧) أي إن أذنت لي في الانصراف، غير متخذ عوضًا ولا خلفًا بك ولا ببيتك.
(٨) أي معرض، يقال: رغب عنه، أعرض عنه وتركه.
(٩) إذ لم يعط أحد بعد الإسلام خيرًا من العافية، «وأصحبني» بقطع الهمزة.
(١٠) وفي الخبر: «اثنتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>