للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثم) يليها (الهاشمة، وهي: التي توضح العظم وتهشمه) أي تكسره (١) (وفيها عشرة أبعرة) (٢) روي عن زيد بن ثابت، ولم يعرف له في عصره مخالف من الصحابة (٣) .

(ثم) يليها (المنقلة، وهي: ما توضح العظم وتهشمه، وتنقل عظامها (٤) ، وفيها خمس عشرة من الإبل) (٥) لحديث عمرو بن حزم (٦) (وفي كل واحدة من المأمومة) وهي التي تصل إلى جلدة الدماغ، وتسمى الآمة، وأم الدماغ (٧) .


(١) سميت هاشمة، لهشمها العظم.
(٢) قال الموفق: لم يبلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها تقدير، وأكثر من بلغنا قوله، من أهل العلم، على أن أرشها مقدر بعشر من الإبل.
(٣) وهو قول الشافعي، ونحوه لأصحاب الرأي، لأنهم قدروها بعشر الدية من الدراهم ولأنها شجة فوق الموضحة تختص باسم فكان فيها مقدر، كالمأمومة ولو ضربه بمثقل فهشمه من غير أن يوضحه، فحكومة قال الموفق: بغير خلاف، ولو أوضحه موضحتين، هشم العظم في كل واحدة منهما اتصل في الباطن فهما هاشمتان، بخلاف الموضحة، لأنها ليست تبعا لغيرها فافترقا.
(٤) وهي زائدة على الهاشمة فإنه يحتاج إلى نقل العظم ليلتئم.
(٥) قال ابن المنذر: بإجماع أهل العلم.
(٦) الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم قال: وفي المنقلة خمس عشرة من
الإبل.
(٧) وهي جلدة الدماغ، أي تسمى الجلدة أم الدماغ، لا أن الشجة المذكورة
تسمى أم الدماغ، فهو من باب اللف والنشر، قال ابن عبد البر: أهل العراق يقولون لها: الآمة وأهل الحجاز: المأمومة، وهي الجراحة التي تصل إلى أم الدماغ، وأم الدماغ جلدة فيها الدماغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>