للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وراكب المحفة الواسعة (١) والسفينة (٢) والراحلة الواقفة يلزمه الاستقبال في كل صلاته (٣) (و) إلا لمسافر (ماش) قياسا على الراكب (٤) (ويلزمه) أي الماشي (الافتتاح) إليها (٥) (والركوع والسجود إليها) أي إلى القبلة، لتيسر ذلك عليه (٦) .


(١) يلزمه الاستقبال في كل صلاته، والمحفة بكسر الميم مركب للنساء كالهودج إلا أنها لا تقبب قديما، سميت بذلك لأن الخشب يحيط بالقاعد فيها من جميع جوانبه، وكعمارية وهودج، لقدرته عليه بلا مشقة.
(٢) وكذا العمارية، يلزمه الاستقبال، إلا ملاحا فلا يلزمه استقبال القبلة، وفاقا، لانفراده بتدبيرها.
(٣) في الاستفتاح والركوع والسجود إن أمكنه بلا مشقة، وإن أمكنه الافتتاح إلى القبلة دون ركوع وسجود، أو بالعكس أتى بما قدر عليه.
(٤) لمساواته له في الانقطاع عن القافلة في السفر، فيصح نفله بدون الاستقبال.
(٥) قال في الإنصاف: يفتتح الصلاة إلى القبلة، بلا خلاف أعلمه.
(٦) ويركع ويسجد بالأرض، ويفعل الباقي من الصلاة إلى جهة سيره، والوجه الثاني يومئ إلى جهة سيره كالراكب، صححه المجد وغيره، وهو مذهب أبي حنيفة ومالك، قال الآمدي وغيره، يومئ بالركوع والسجود كالراكب قياسا عليه، قال الشيخ: هو الأظهر لأن الركوع والسجود وما بينهما يتكرر في كل ركعة، ففي الوقوف له وفعله بالأرض قطع لمسيره، فأشبه الوقوف في حال القيام اهـ، وأبيح للراكب كيلا ينقطع عن القافلة، وهو موجود في الماشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>