للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسهوًا بطلت الركعة، والتي تليها عوضها (١) (وإن علم) المتروك (بعد السلام فكترك ركعة كاملة) (٢) فيأتي بركعة ويسجد للسهو ما لم يطل الفصل (٣) ما لم يكن المتروك تشهد أخيرًا (٤) أو سلاما فيأتي به ويسجد ويسلم (٥) ومن ذكر ترك ركن وجهله أو محله عمل بالأحوط (٦) وإن نسي التشهد الأول، وحده أو مع الجلوس له (٧) .


(١) أي: وإن لم يعد سهوا أو جهلا بطلت الركعة المتروك ركنها بشروعه في قراءة ما بعدها، والتي تليها عوضها، وكذا الثانية كما تقدم، والجهل والنسيان في هذه المسألة والتي قبلها واحد، وهو أنه يعذر في كل منهما في عدم البطلان.
(٢) لأن الركعة التي لغت بتركه ركنها غير معتد بها، فوجودها كعدمها.
(٣) عرفًا وفاقًا، ولو انحرف عن القبلة، أو خرج من المسجد، نص عليه، وإن طال الفصل، أو أحدث أو تكلم بما يبطلها بطلت، لفوات الموالاة.
(٤) فيأتي به ويسجد ويسلم.
(٥) ولا يكون كترك ركعة.
(٦) أي: ومن ذكر أنه ترك ركنا وجهله هل هو ركوع أو سجود؟ فالأحوط أن يجعله ركوعا ليأتي به وبما بعده، أو محله، وهو ما إذا تيقن ترك ركن وجهل هل هو في الركعة الأولى أو الثانية؟ فالأحوط أن يجعله من الأولى ليلغيها وتقوم الثانية مقامها، وكذا كل ما تيقن إتمام صلاته، لئلا يخرج منها وهو شاك فيها، ولأبي داود «لا إغرار في صلاة» ، قال أحمد: لا يخرج منها إلا على يقين أنها تمت.
(٧) بأن جلس ولم يتشهد، أو لم يجلس ولم يتشهد سجد للسهو، لما في الصحيحين أنه قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>