النوادر المنتزعة من الحياة الإنسانية العامة فهى من عدة أصناف فهى تتحدث عن الغنى والفقير، والشيوخ والشباب والحالات الجنسية الشاذة (مثل وردان والمرأة صاحبة الدب، والأميرة والقرد) وعن الخصيان من أهل السوء، وعن القضاة الظلمة
والقضاة النابهين، وعن نظار المدارس السفهاء (وهم صنف معروف فى الأدبين اليونانى والرومانى كما هو مأثور فى الحكايات المصرية العربية الحديثة). أما قصة المغامرة الليلية للخليفة التى نشرها كلآن دون سواه فهى تشمل ثلاث نوادر طويلة رويت فى إفاضة واختلطت بموضوعات من موضوعات الخرافات.
وفى طبعة كلكتة الثانية من ألف ليلة ١٤٢٠ قصيدة أو قطعة من الشعر بحسب قول هوروفتز) Horovitz فى Festschrift Sachau , برلين سنة ١٩١٥، ص ٣٧٥ - ٣٧٩)، تكرر منها عدد يبلغ ١٧٠ قصيدة أو قطعة يجب حذفها، فيبقى من الشعر ١٢٥٠ دخل فى ألف ليلة. وقد استطاع هوروفتز أن يثبت أن هذه الشواهد الشعرية التى أدخلت على ألف ليلة واستطاع هو أن يتعرف على قائلها، ترجع إلى حقبة بين القرنين الثانى عشر والرابع عشر الميلاديين أى إلى الفترة المصرية من تاريخ ألف ليلة. وهذه القصائد والأشعار من ذلك الطراز الذى تستطيع أن تحذفه دون أن يخل بسياق النصوص النثرية لليالى ومن ثم فإنه قد أضيف إليها فى عهد متأخر.
المصادر:
(١) ذكرت فى صلب المادة.
(٢) ويجب أن نلفت النظر بخاصة إلى Studier: Oestrop والترجمة ذات التعليقات التى قام بها ريشر Rescher لهذا البحث؛ انظر ما سبق أن بيناه.
(٣) motifs des: N.Elisséef Thémes et Mille et une Nuit بيروت، سنة ١٩٤٩.
(٤) المصادر المستفيضة التى زودنا بها Brocklemann . جـ ٢، ص ٧٢ - ٧٤، قسم ٢، ص ٥٩ - ٦٣.
(٥) وانظر عن أثر ألف ليلة وليلة فى الأدب الأوربى: The Legacy of Islam ص ١٩٩ وما بعدها.
(٦) - Cassel's Encyclopacdia of Lit' erature هذه المادة.