ولقد أشارت المصادر التاريخية إلى أنشطة القصاص منذ القرن الأول للإسلام وفى ظروف معينة، تكتسب أهمية سياسية؛ فمثلا تجد أن قصة موسى وفرعون قد استخدمت فى الدعايةية ضد الأمويين وأدرك الشيعة الأوائل بأن تاريخ المجتمع الإسلامى مشابه لتاريخ بنى إسرائيل فى حياة موسى، لكون الشيعة مماثلين لتلك القلة التى لم ترتد عن العقيدة الصحيحة حين كان موسى على جبل سيناء.
[المصادر]
(١) الثعالبى: عرائس المجالس فى قصص الأنبياء. القاهرة ١٣١٥ هـ/ ١٨٩٧ - ١٨٩٨.
(٢) الكسائى: قصص الأنبياء.
(٣) الطبرى: تاريخ الرسل والمملوك، جـ ١.
(٤) عبد الوهاب النجار: قصص الأنبياء، القاهرة ١٩٣٥.
د. عطية القوصى [ناجل T. Nagel]
[القصيدة]
وجمعها قصائد. والكلمة مشتقة من الفعل قصد بمعنى هدف إلى شئ بعينه، لأن القصيدة كان يقصد بها تقريظ قبيلة الشاعر والتشهير بالقبائل المعادية، أو تقريظ شخصية أو أسرة يلتمس منها الشاعر العون أو يطلب منها الأعطيات، ومع أن المرثية لم تكن -فيما يبدو- قد أدرجت تحت التسمية نفسها (قصيدة) فإن شكلها يجعل من الممكن اعتبارها من بين القصائد، أما الهجاء الذى لا يذهب إلى أبعد من الإهانة بالشعر فقد أدرجه القدماء بين القصائد.
وتعتبر قصائد ما قبل الإسلام خاصة المعلقات هى القصائد المثلى التى احتذى الشعراء حذوها فى القرون الأولى للإسلام. وتبدأ القصيدة بأبيات يذرف فيها الشاعر الدموع على ما كان يوما فى مضارب محبوبته (البكاء على الأطلال) ثم يصف مفاتن محبوبته (الغزل أو النسيب) ثم يدخل فى صلب الموضوع سواء كان مديحا أم هجاء أم