كما تجدر الإشارة إلى أن مترجماته ليست ترجمة بالمعنى المعروف وإنما هى اقتباس من تلك الروايات التى كانت ترجمت من قبل. . ذلك لأنه لم يكن يعرف شيئًا من اللغات الأجنبية ولذلك فإن هناك صلة وثيقة بين أعمالة الأصلية وبين أعماله "المترجمة".
[المصادر]
(١) على الجندى، أدب المرأة العربية.
(٢) نفسه، تطور الترجمة.
(٣) H. Peres: Le Roman Arabe dons dans le premier du XX
بهجت عبد الفتاح [Ch. Vial]
[المنكر]
المنكر، اصطلاح فى علم الحديث لوصف حديث أو راو لحديث، ويتعلق معناه بالمعانى المستخلصة من الفعل "أنكر" حيث يعنى، من بين معان أخرى، "جهل بشئ" و"استنكر شيئًا"، وعلى ذلك فحيثما يقع هذا الوصف يكونه المقصود أحد المعنيين، إما أن الحديث غير معروف، أو أنه مستنكر. ويساوى البعض بين هذا اللفظ وبين "شاذ"، ويوصف به حديث الأحاد المقبول من ناحية المعنى، لكون الراوى ثقة، ولكن أغلب المتضلعين فى علم الحديث يرون أن "المنكر" ينطوى على دلالة سلبية بينما الشاذ يحمل معنى إيجابيا، يتضمن أن الحديث يمكن قبوله وعدم إطراحه.
ووصف الحديث بأنه "منكر" يحمل معنى الشك فى كون الراوى له يد فى صياغة متن الحديث (فإن كان هذا ليس صحيحًا على اطلاقه)، بينما الشك فى اسناد الحديث "ضعيف". ولقد كان تمحيص المتن هو الوسيلة الفنية الأساسية لعلماء الحديث فى القرن الأول، أما وسيلة الإسناد فتعود للقرن الثانى، ولذا فإننا نجد هذا الوصف لبيان صفة الأحاديث عن تقييمه وفحصه فى هذه الفترة المبكرة. وليست شهرة راو برواية المنكر من الحديث سبب لرفض روايته، ولكنها فقط مبرر لأخذها بتحفظ، ذلك أن سمعة الراوى المشكوك فى أنه روى بعض المنكرات، بسبب الكذب هو من معايير نقد الحديث.