عمر بن الخطاب)، وقد سُمّى الوطواط لهيئته الذَّريّة وضآلة جسمه فشبهه الناس بطائر الوطواط المعروف، وقد ارتفع شأنه فى عهد السلطان السلجوقى سنجر وفى عهد أتسيز Atsiz الخوارزمشاه المتوفى ٥٥١ هـ/ ١١٥٦ م، إذ كان الوطواط فى عهد الأخير شاعرا للبلاط وحاجبا وعندما كان سنجر يحاصر أتسيز فى قلعة هزارسب فى خوارزم (خانيّة خيوا) سنة ٥٤٢ هـ/ ١١٤٧ م أمر شاعره أنورى أن يكتب أبياتا يهجو فيها أعداءه وأن تعلق فى سهم يُقذف به إلى المدينة المحاصرة، وكان على الوطواط أن يرد شعرًا على هذا الهجاء، وقد فعل، فلما قبض عليه سنجر هدّد بتقطيعه إلى سبع قطع، لكن منتخب الدين بديع الكاتب قال إن الوطواط طائر صغير لا يتحمل تقطيعه لسبع قطع وأنه يكفى تقطيعه لقطعتين فقط، فضحك سنجر وعفا عنه، ثم تقرب إليه شاعرنا الوطواط بقصيدة مديح. توفى الوطواط سنة ٥٧٨ هـ/ ١١٨٢ م عن سبعة وتسعين عاما قمريا، ويقال إن له كتابات نثرية منها "مطلب كل طالب" ترجم ملخصًا للفارسية، وضمت هذه الترجمة مائة قول من أقوال الإمام على، وكتاب "حدائق السحر" فى البلاغة.
[المصادر]
(١) لباب الألباب، تحقيق برون، ١٩٠٦ م.
(٢) دولة شاه، تذكرة الشعراء، تحقيق برون، ١٩٠١ م.
(٣) Lutf, Ali beg: Atesh Kede (Bombay ١٢٧٧, no pagination), region of Turan; Rida Kuli Khan, Madima al-Fusaha (Theran ١٢٩٥), i. ٢٢٢ (copious extracts from the Diwan)
(٤) J. von Hammer: Geschichte d schon. Redekunste persiens, p. ١١٩; Edw
G. Browne: Literary History of Persia. ii. ١٢٤, ٣٠٩ sqq ٣٣٠ - ٣٣٣
د. عبد الرحمن الشيخ [س. هوارت Cl. Huart]
[وفاء]
شرف الدين الحسينى شاعر فارس عاش فى القرن الثامن عشر ينتمى لأسرة من أشراف ثم تولى رعاية ضريح فاطمة ابنة الإمام موسى