درجًا من الكتان الديبقى، يزن كل درج منها ٣٠ مثقالا لما اشتملت عليه من خيوط الذهب، وكان حنوطه صندوقًا من الكافور، وقارورتين من المسك، وحمل خمسون رجلًا ماء الورد، وبلغت جملة تكاليفه ١٠٠٠٠ دينار (المقريزى، الخطط سنة ١٢٧٠ هـ, جـ ٢، ص ٧؛ وتبدو كلمة الحنوط هنا اسم جمع للعطور).
ولعل الأجساد التى تحمل للدفن فى كربلاء والنجف، كانت توضع فى توابيت غليظة، أو تُلف فى الحصير، وكان التحنيط على أى شكل بدائيًا، ذلك أن الرائحة المنتنة كانت مريعة. وتزودنا المعاجم الحديثة بمعنى "يحنط"، ولكن لسان العرب، يقول:"أحنط الرمث، أبيض وأدرك"؛ وفى تونس الآن، قد يكون الحنوط من المادة الصمغية للفستق، والقرنفل، وبراعم الورد.
[المصادر]
(١) لسان العرب، وتاج العروس، وهذه المادة.
(٢) Dozy: الملحق، ومادة "صَبَرَ".
(٣) البخارى، صحيح (كتاب الجنائز)، الشروح.
(٤) كتب الفقه السنية.
(٥) ابن الحجاج، المدخل سنة ١٩٢٩, جـ ٣، ص ٢٣٧ - ٢٧٢.
(٦) Renaissance des Islam: Mez ص ٣٧١.
حسن شكرى [أ. س. تريتون A.S. Tritton]
[حنظلة بن صفوان]
حنظلة بن صفوان بن زهير الكلبى. تقلد ولاية مصر سنة ١٠٢ للهجرة (٧٢٠ - ٧٢١ م) من قبل الخليفة يزيد الثانى، فحل بذلك محل أخيه بشر بن صفوان الذى أنفذ إلى إفريقية. وقد دمر حنظلة الصور والتماثيل بأمر من يزيد، وحكم زهاء ثلاثة أعوام (شوال سنة ١٠٢ هـ - شوال سنة ١٠٥ هـ) إلى أن أقاله هشام.
وقد اضطر هشام بعد ذلك إلى أن يعيده إلى مصر عندما تبين أن خلفه عبد الرحمن بن خالد كان من العجز بحيث عرض البلاد لغزو البوزنطيين