للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحر بن عبد الرحمن الثقفى]

عامل الأندلس، ويقال انه ظل فى منصبه ما يقرب من ثلاثة أعوام (٩٨ - ١٠٠ هـ = ٧١٧ - ٧١٩ م). وقد أدخل خلال تلك المدة كثيرًا من النواحى تحت الحكم الأندلسى كما ذهب بفتوحه عبر جبال البرانس، على أن الإخباريين من العرب لم يذكروا مع ذلك إلا القليل عن حكمه، وكذلك لم يفضل النصارى (. Chron. Pac) القول عنه، وهم يطلقون عليه اسم alahor أو alahort ويتضح من إشارتهم أن النصارى كانت تخشى بأسه كما كان يمقته نفر من مواطنيه لابتزازه الأموال، لذلك صرفه الخليفة عمر الثانى عن منصبه.

[المصادر]

(١) البيان المغرب طبعة Dozy، ص ٢٤ وما بعدها.

(٢) ابن الأثير، طبعة تورنبرغ، جـ ٥، ص ٣٧٣.

(٣) الضَبِّى طبعة Codera et Rivera رقم ٦٨٨.

(٤) Estudio sobre la: E. Saavedra invasion de los arabes en Espana ص ١٨٣.

(٥) Der Islam: Mueller جـ ١، ص ٤٣١.

الشنتناوى [هيئة التحرير]

+ الحر بن عبد الرحمن الثقفى: ابن أخى موسى ابن نصير وابن عم ابنه عبد العزيز؛ أقيم واليًا على الأندلس على يد ولى القيروان العربى محمد بن يزيد سنة ٩٧ هـ (٧١٦ م). وقد وصل الحرّ إلى شبه الجزيرة فى أربعمائة من أشراف إفريقية كان من بينهم أوائل الرجال البارزين الذين دخلوا الأندلس وكان من الإجراءات الأولى التى اتخذها الحر نقل قصبة حكمه إلى قرطبة، فقد رأى أن موقع إشبيلية أصبح بعد نائيًا جدًا بالنسبة لاتساع الفتوح التى تمت فى البلاد. وكان المترجم له قيسيا ومن ثم عدوا لليمنية، فأقام صورة من صور الحكم حافلة بالصلف مليئة بالرغبة فى الخلاف حيال الأسبان والرومان الذين خضعوا للغزو. ولما كان يمارس مع هؤلاء سياسة تخالف كل المخالفة