الإسراء، والسجدة، والمجادلة، والممتحنة، والجمعة، والطلاق، والتحريم، والتكوير، والانفطار، والانشقاق، والشرح. أما أسماء السور الثلاثة الباقية فقد اختيرت للدلالة على مهمة السورة مثل الفاتحة أو موضوعها الأساسى، مثل الأنبياء، والإخلاص.
[(ب) الآيات]
تتفاوت الآيات فى أطوالها وأسلوبها تفاوتًا كبيرًا، شأنها فى ذلك شأن السور، وفى بعض السور القصيرة والتى نزلت مبكرًا على الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- نجد أن الآيات قصيرة وذات جرس إيقاعى. وأحيانا ما يبدو أن بها بناءً موسيقيًا يشبه النظم، كما فى الآيات الأولى من سورة المدثر، وسورة الضحى، ولكن ذلك مرده إلى تكرار أشكال نحوية معينة لا إلى النظم الشعرى سواء كان كميا أم نبريًا. وهذه الآيات القصيرة ذات الإيقاع المعجز من العسير ترجمتها أو تفسيرها بسبب استخدامها للرموز والاستعارات وغير ذلك من سمات اللغة "الشعرية". ومعظم السور الطويلة، وبعض السور المدنية القصيرة، أقرب إلى النثر.
وقد وضع فقهاء المسلمين نظمًا مختلفة لتقسيم الآيات وترقيمها. وقد اتبع بيكتول فى ترجمته لمعانى القرآن تقاليد النص المطبوع فى الهند وهو النص الذى يقسم الآية ٧٣ من سورة الأنعام إلى آيتين، والآية ١٨ من سورة الكهف إلى آيتين، ويجمع الآيتين ٣٤ و ٣٥ من سورة يس فى آية واحدة. أما ناشرو طبعة فستيفال عام ١٩٧٦ فقد اتبعوا النظام المصرى بحذافيره فى تقسيم الآيات وترقيمها. وقد ترجع اختلافات الترقيم إلى اعتبار البسملة آية ومنحها رقمًا، وكذلك حروف فواتيح السور، والطبعة المصرية لا تعتبر البسملة آية إلا فى الفاتحة، ولكنها لا تتبع نظامًا متسقًا فيما يتعلق بحروف الفواتيح. وبعض الطبعات العربية والترجمات فى الهند وباكستان -مثل ترجمات بير صلاح الدين، ومحمد ظفر اللَّه خان، وم. ج. فريد- تعتبر البسملة آية وتمنحها رقمًا.
والنص العربى للقرآن الكريم الذى كان يتمتع بأوسع انتشار فى الغرب حتى عهد قريب هو الذى أشرف على