وانتهت حرب ١٩٦٧ بعد ستة أيام، ونتيجة لها أصبح نحو مليون من العرب الفلسطينيين يعيشون فى ظل الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس. وسرعان ما اعترفت البلدان العربية بحركة تحرير فلسطين باعتبارها ممثلة للشعب الفلسطينى، وقد قطعت تلك الحركة على نفسها عهدًا بتحرير فلسطين وبدأت الجهود السياسية والعسكرية الرامية إلى توعية العالم بالظلم الذى وقع على الشعب الفلسطينى. وقد ظلت قضية فلسطين الشغل الشاغل للبلدان العربية حتى قام الرئيس المصرى محمد أنور السادات، بالاشتراك مع الرئيس السورى حافظ الأسد، بحملة عسكرية لتحرير الأراضى العربية فى أكتوبر عام ١٩٧٣، وانتصر العرب لأول مرة على إسرائيل على الجبهة المصرية، ولكن إسرائيل كانت ما تزال تحتفظ بالسيادة على أجزاء كبيرة من سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية، وانخرط العرب وإسرائيل فى محادثات مضنية لفك اشتباك القوات عام ١٩٧٤، ثم أعاد الرئيس السادات فتح قناة السويس للملاحة فى ٥ يونيو ١٩٧٥. واستعاد =