للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

السنة الذين يقولون ببقاء الروح بشخصها (فيما بين الموت والبعث) (١) فإن غالبية الصوفية السنيين آثرت الانضمام لهم منذ أيام أبى بكر الواسطى. والغزالى، فى الشطر الثانى من حياته، كتب كتابه "الإحياء" على نمط كتاب لأحد السالمية، هو كتاب "قوت القلوب" لأبى طالب المكى. ثم إن طائفة من صوفية الأندلس الذين ظهروا فى القرن السادس الهجرى، وكان على مذهبهم مسحة من مذهب الإسماعيلية، من ابن برجان (المتوفى سنة ٥٣٦ هـ = ١١٤١ م) وابن قسى إلى ابن عربى قد أخذوا كثيرًا من عباراتهم فى الاتحاد من السالمية، كما يقول ابن تيمية. وقد بقيت آراء أخرى من آراء السالمية ضمن تراث الطريقة الشاذلية.

[المصادر]

(١) قوت القلوب لأبى طالب محمد المكى. القاهرة ١٣١٠ هـ، جزءان؛ ويظهر أن هذا الكتاب قد طهر من الشوائب قديما.

(٢) المعتمد فى أصول الدين لابن الفراء، مخطوط دمشق، المكتبة الظاهرية، توحيد، رقم ٤٥.

(٣) الغنية لطالبى طريق الحق لعبد القادر الجيلانى، القاهرة ١٢٨٨ هـ، جـ ١، ص ٨٣ - ٨٤.

(٤) أحسن التقاسيم للمقدسى، المكتبة الجغرافية العربية، مجلد ٣، ص ١٢٦.

(٥) تبصرة العوام لابن الداعى، طبع على الحجر طهران، ١٣١٣ هـ، ص ٣٩١.

(٦) Goldziher فى مجلة ZDMG، مجلد ٦١ (١٩٠٧)، ص ٧٣ - ٨٠.

(٧) Amedroz فى مجلة J.R.A.S. (١٩١٢) ص ٥٧٢ - ٥٧٥.

(٨) Essai sur les origines - de la mystique musulmane: Massignon (١٩٢٢) ص ٢٦٤ - ٢٧٠.

(٩) المؤلف نفسه: Passion d' al Halladj الفهرس، تحت هذه المادة.

أبو ريدة [ماسينيون L. Massignon]


(١) [أغلب الظن أن الأستاذ كاتب المقال يقصد ما يسمى "حياة البرزخ" أعنى ما بين الموت والبعث. ومن المعلوم أن الروح لا تفنى بعد الموت المعروف. بل هى تبقى ويكون لها نوع من التعلق ببدنها وإن لم يكن تعلق تدبير له. لأنها خلعته واتشحت بغيره، وللروح فى كل عالم رداء يناسبه، ويؤيد بقاء الروح بعد الموت أحاديث كثيرة، وهذا ما عليه جمهور العلماء العارفين -المترجم].