عشرة أسطر يرجع تاريخها إلى ٦٠٤ هـ/ ١٢٠٧ م تقول إن هذا المكان للصلاة قد أعيد إنشاؤه بناء على أوامر الملك الظاهر الغازى عندما كان مرشد ابن سالم بن المهذب واليًا على معرة النعمان -كذلك يوجد بها الضريح الحديث للشاعر الكفيف الشهير أبى العلاء المعرى.
وعلى مقربة من باب شيش، يوجد قبر شيث الابن الثالث لآدم، والذى قضى فترة من حياته فى سوريا ويقول البلاذرى، وبعده ابن بطوطة وياقوت إن قبر "عبد اللَّه بن عمار بن ياسر" حفيد أحد صحابة رسول اللَّه [-صلى اللَّه عليه وسلم-] موجود فى معرة النعمان. وهناك أيضًا مشهد يوسف الذى استعاده الملك الظاهر غازى.
وعلى مسافة قصيرة إلى الشرق من معرة النعمان عند دير نقيرة، الذى يتشابه مع "دير سمعان" فى هذا الإقليم، يوجد قبر الخليفة عمر بن عبد العزيز وكان ابن واصل (المتوفى ٦٩٧ هـ/ ١٢٩٨ م) أول من ذكر هذا الموقع -وقد ذكرنا آنفا أن صلاح الدين قد زار هذه المنطقة التى كان يختلف إليها الكثيرون فى العصر الأيوبى.
وفى عام ١٩٥٣ قام "تشالينكو" فيما يتعلق بمعرة النعمان: "إن هذا المكان بسبب موقعه وسماته الحضرية وأهمية آثاره التى ترجع إلى العصور الوسطى يستحق دراسة خاصة مثل العديد من المدن الصغيرة الأخرى التى تقع على حافة السيف.