(٤) memoire geo-: Quatremere graphiques et historiques sur Egypte باريس ١٨١١ , جـ ٢، ص ٤٦٢ - ٤٧٣ (ترجمة فصل القطائع من كتاب خطط المقريزى. حيث نجد تفاصيل وافية عن حياته).
(٥) ابن خلكان، ترجمة ده سلان، جـ ١، ص ٤٩٨ - ٥٠٠.
الشنتناوى [سوبر نهيم M. Sobrenhei]
[الخندق]
كلمة فارسية وعربية ومعناها الحفير (وانظر عن اشتقاق الكلمة، Studien uber die Persischen: A Siddiqi Fremdworter im Klassischen Arahisch جوتنجن ١٩١٩ , ص ٧٣) استعارها في عهد متقدم أهل شمالى بلاد الجزيرة الذين كانوا يتحدثون بالسريانية، ذلك أنها ترد بالفعل بصيغة خندق في كتاب بني حمير (النصف الأول من القرن السادس الميلادى، طبعة موبرغ Moberg، ص ٣٠، فصل ١٤) ونستخلص من ذلك أن الكلمة قد تكون آرامية استعيرت في العربية. على أن الروايات تذكر أن أول من استعملها في العربية هو سلمان الفارسي الذي أشار على النبي [- صلى الله عليه وسلم -] بأن يحفر حول المدينة خندقا يحميها من شر محاصريها سنة ست للهجرة، وهي وسيلة من وسائل الدفاع لم يكن العرب قد عرفوها بعد، وكانت شائعة بين الفرس.
أما حادثة حصار المدينة في هذه السنة فقد ارتبطت منذ ذلك بكلمة خندق أو بكلمة الأحزاب، وتمدنا السيرة وغيرها من كتب التاريخ بروايات شتى عن مقدار امتداد الخندق، وعن ذلك الجزء من المدينة الذي حفر الخندق لحمايته، ويجوز لنا أن نرجح أن الخندق كان يبدأ من السوق ومن التل المعروف بـ (سلع)، ويمتد إلى الشمال والشمال الشرقى خاصة كما يتجه جزء منه إلى الجنوب.
ويتردد ذكر حفر الخندق في الحديث، ذلك أن النبي [- صلى الله عليه وسلم -] نفسه قد اشترك فيه (البخاري: الجهاد، الأبواب ٣٣ , ٣٤, ١٦١, مسلم: الجهاد، الأحاديث ١٢٥ - ١٣٠ وغيرها) وقد