للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلفه، فقد فضل ألا يعطى هذا الاعتراف إلى جار قوى يمكن أن يكون خطرًا عليه، وبدلا من ذلك أقدم على حل مشكلات الشرعية والاستمرارية بتنصيب لاجئ عباسى كخليفة فى القاهرة بنفس الاسم "الخليفى" المستنصر. .

وفى القرنين ونصف القرن التالية تتابعت شلالة من العباسيين الواحد بعد الآخر كخلفاء اسميين تحت حكم سلاطين المماليك فى القاهرة. . وباستثناء فترة قصيرة فى عام ٨١٥ هـ/ ١٤١٢ م فيها الخليفة المستعين حاكما لسد الفراغ لمدة ستة شهور فى غمرة الصراعات بين المتنافسين على السلطة -كان الخلفاء فى القاهرة لا حول لهم ولا قوة بل لم يكونوا أكثر من أصحاب معاشات فى البلاط، مع بعض متطلبات الاحتفال عند اعتلاء السلطان الجديد للسلطة. . وقد حاول سلاطين المماليك استخدام هؤلاء الخلفاء كوسيلة لكسب اعتراف الدول الإسلامية الأخرى، ولكن هذه المحاولات لم تلق إلا نجاحا ضئيلا وخصوصا فى الهند والإمبراطورية العثمانية حيث تقدم بايزيد الأول إلى خليفة "القاهرة" فى عام ١٣٩٤ بمنحه لقب سلطان.

وفى عام ١٥١٧ تم خلع آخر خليفة وهو المتوكل على يد سليم الأول الغازى العثمانى لسوريا ومصر. وهكذا أزيلت خلافة الظل العباسية. .

[المصادر]

انظر الحوليات العربية: ابن خياط، الطبرى، ابن الأثير، ابن كثير وغيرها، ومن المراجع الأجنبية:

(١) R. Hartmann: Zur Vorgeschichte des, Abbasidischen Schein-Chaliphates von Cairo, Abhandlungen der deutscen Akademie der Wissensch aften zu Berlin, Phil-hist. KI. ١٩٤٧, nr, ٩, Berlin ١٩٥٠

(٢) G. Weil: Geschichte der Chalifen ٥ vols, Mannhem-Stuttgart ١٨٤٦ - ٦٢

(٣) A. Muller: Der Islam im Morgenund Abendland, ٢ vols. Berlin ١٨٨٢

بهجت عبد الفتاح [ل. لويس L. Lewis]