إفريقية هو الشيخ أبو محمود عبد الواحد بن أبى حفص الهنتانى حفيد الحفصيين، وفى عام ٥٩٩ هـ الموافق عام ١٢٠٢ - ١٢٠٣ أرسل إليه الجزائريون ضد ما يورقه Magorca - التى كانت تحت حكم بنى غانية منذ نهاية عهد المرابطين- أسطولًا استولى على الجزيرة، والتى ظلت فى أيدى المسلمين حتى عام ٦٢٧ هـ الموافق ١٢٣٠ م، وفى عام ٦٠٧ هـ/ ١٢١١ م أرسل الناصر حملة إلى أسبانيا انتهت بمذبحة للقوات المسلمة فى لاس ناقاس دى تولوزا Las Navas de Toloso فى ١٥ صفر ٦٠٩ هـ الموافق ٢٦ يوليو ١٢١٢ م، وقد أثرت هذه النكسة القاسية فى نفس الناصر الذى عاد إلى مراكش، وجعل أتباعه يقسمون يمين الولاء لابنه يوسف، واعتكف هو فى قصره ومات فى الرباط (رباط الفتح) فى العاشر من شعبان عام ٦١٠ هـ الموافق ٢٥ ديسمبر ١٢١٣ م، وفى رواية أخرى أنه مات ميتة بشعة فى نفس التاريخ فى مراكش كضحية لمؤامرة وزرائه.
ويعتبر حكمه بداية اضمحلال حكم الموحدين ولم يترك شيئًا يذكر فى تاريخ مراكش وقد نسب إليه بناء دار لسك العملة فى فاس.
د. يواقيم رزق [ليفى بروفنسال E. Levi Provencal]
[الناصر حسن]
(٧٤٨ - ٧٥٢ هـ/ ١٣٤٧ - ١٣٥١ م، ٧٥٥ - ٧٦٢ هـ/ ١٣٥٤ - ١٣٦١ م)
هو ابن الناصر محمد من إحدى محظياته، توج فى سن الحادية عشرة يوم ١٤ رمضان الموافق ١٨ ديسمبر ١٣٤٧ م بعد أخيه المظفر حجاج، الذى أطيح به وقتل فى مؤامرة من الأعيان، وشكل مجلس وصاية ولكن السلطة الحقيقية كانت فى يد أخوين هما الأميران بيبغا أورس ومنجك اليوسفى ومعهما شيخون (شيخو) العمرى، وكان ثلاثتهم من مماليك الناصر محمد المحنكين، وفى ٢٤ شوال من عام ٧٥١ هـ الموافق ٢٥ ديسمبر ١٣٥٠ م استغل حسن غياب بيبغا فى الحج وشيخون فى رحلة صيد ليعلن أنه أتم السنن ويتمتع بكامل