تتوزع جنود الجيش توزيعًا غير متساو بين المدن الأربع: فاس ومكناسة والرباط ومراكش، وهى المدن التي بها قصور للسلطان كما توجد في الثغرين طنجة والعرائش، وهناك حاميات صغيرة قليلة في الغرب والشرق والجنوب من مراكش ويعيش رجالها في هذه الأماكن هم ومن يتصلون بهم في عزلة عن الناس، وقلما يمتزجون بالأهالى الذين يخافونهم.
ويتسلح هؤلاء الفرسان في الوقت الحالى ببنادق ونشستر Winchester وهى التي حلت محل البنادق القديمة flintlock وهم يحملون أيضًا السكين، وهو سيف ذو حد مستقيم تقريبًا، ومقبض مصنوع من قرن الحيوان وله جراب من الخشب مغطى بجلد أحمر. ويتسلحون أيضًا بالكُميَّة والخنجر وهو سلاح ذو حد مقوس جدًا وخيولهم جيدة بوجه عام، أما لحمها فرديئة كما هى العادة عند العرب، وهم يلبسون قفطانا ذا لون زاه عليه فرجية بيضاء ويتمنطقون على القفطان والفرجية بزنار من الجلد مطرز بالحرير. ويلبسون على رؤوسهم شاشية حمراء مخروطية الشكل يلفون حولها عمامة من الحرير الأبيض. ويلبسونه في أرجلهم خفافا لينة من الجلد الأصفر لها أطراف طويلة يستعيضون بها عن المهماز، وبذلك يكمل زيهم الذي يسترعى الأنظار.
[المصادر]
(١) السلاوى: كتاب الاستقصاء، القاهرة سنة ١٣١٢ هـ في مواضع مختلفة، وخاصة جـ ٣، جـ ٤
(٢) Etablissement des: Cour Dynasties des Cherifs, باريس سنة ١٩٠٤، في مواضع مختلفة.
(٣) aujourd': E. Aubin hui Le Maroc d', باريس سنة ١٩٠٥، ص ١٧٢ وما بعدها.
(٤) Trots Mois de: Weisgerber Campagne au Maroc, باريس، سنة ١٩٠٤، ص ٨٢ وما بعدها
(٥) Le Maroc dans les: Massignon Premieres Annees du XVI, Siecle الجزائر سنة ١٩٠٦، ص ١٧٢ وما بعدها