الأطلسي بالقرب من ارجوين ورأس الأسود. وقد حدث أن رجلا من جدالة يدعى يحيى بن إبراهيم كان عائدا من الحج فحبب إلى المصلح ياسين الإقامة في هذه الناحية. وكان هذا صاحب دعوة في إصلاح الإسلام، فاجبرت قبائل لمتونة وبخاصة جدالة على التمذهب بمذهبه (صفر سنة fri = اكتوبر- نوفمبر سنة ١٠٤٠). فلما توفى يحيى بن إبراهيم رفض هؤلاء الائتمام بياسين، فاضطر إلى الاعتكاف بين قبالولمتونة المجاورة. وفي المحرم من عام ٤٤٨ (مارس- أبريل سنة ١٠٩٦) حاصر ثلاثون ألف مقالر من لمتونة القائد الموحدى يحيى بن عمر في جبل لمتونة وذبحوه في العام نفسه هو وعدد كبير من أتباعه عند تبفريلى (؟ ) بين للوين وجبل لمتونة .. ولعل خليفة يحيى، أبا بكر بن عمر قد اخضعهم حوالي عام ٤٩٣ هـ (١٠٦٢ م) ثم انتقلوا هم وصنهاجة الملثمون إلى حكم يوسف بن تاشفين رأس الدولة الموحدية. وكان نصيبهم من نصيب هذا البيت، وقد اختقى ذكرهم من التاريخ منذ ذلك. وهم عين الجيتولى Gaetuli الذين ذكرهم الكتاب القدماء.
المصادر:
(١) البكرى، طبعة ده سلان، الجزائر سنة ١٨٩٧، ص ١٦٤، ١٧٢.
(٢) Le nord de: Vivien de S. Martin ١' Afrique dans I'antiquiM باريس سنة ١٨٦٣، ص ١٢٤ - ١٣٠.
(٣) ابن ابى زرع: روض القرطاس، طبعة تورنبرغ، أبسالا، في مجلدين سنة ١٨٤٣ - ١٨٤٦، ج ١، ص ٧٦ - ٨٠.
(٤) ابن خلدون كتاب العبر، بولاق سنة ١٣٨٤ هـ في ٧ مجلدات ج ٦، ص ١٨٢ - ١٨٣.
(٥) الحلل الموشية، تونس سنة ١٣٢٩ هـ، ص ٨، ٩.
[رينيه باسيه Rene Basset]
[جدة]
ويرسمها كتاب العرب جُدّة: قرضة عربية على البحر الأحمر على خط طول ٢١، ٢٨، ٣٠ شمالا وخط عرض ٣٩، ١٦، ٤٥ شرقا وتحيط بها صحراء. وقد اشتهرت بوخامة الهواء وقلة الماء، ومع ذلك فهي ترجع إلى العصر