للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تلاميذه عبد السلام بن مشيش (المتوفى عام ٦٢٤ هـ/ ١٢٢٧ م) شيخ الشاذلى (المتوفى عام ٦٥٦ هـ/ ١٢٥٨ م) الذى تعلم فى إفريقيا ومصر وله مريدون كثيرون فى سوريا والحجاز، ومنذ ذلك الوقت دخل كثير من المالكية فى التصوف، وفى سوريا تأسست جماعة كبيرة حول ابن العربى أعظم صوفيى الأندلس وبنيت الزوايا لأتباعه، ومن الصوفية المالكية أيضا محمد بن أحمد البساطى (المتوفى عام ٨٤٢ هـ/ ١٤٣٨ م)، القاضى المالكى وشيخ الصوفية فى القاهرة وعلى بن محمد القرشى (المتوفى بالإسكندرية عام ٨٠٨ هـ/ ١٤٠٥ م)، ومنهم ذو النون المصرى الصوفى المصرى الشهير الذى أدخل المعرفة إلى طريقته، وهو محرر نسخة من الموطأ.

الطبقات والمصادر الأخرى للمالكية وأتباعها. بالرغم من أن أول كتاب فى طبقات المالكية كان لابن أبى دليم (المتوفى عام ٣٥١ هـ/ ٩٦٢ م) بعنوان كتاب الطبقات فيمن يروى عن مالك وأتباعهم من أهل الأمصار، إلا أنه لا يعتبر العمل الأساسى سواء بالنسبة للطبقات أو تاريخ المذهب، أما العمل الأساسى فهو الثانى فى ترتيب الظهور وهو كتاب ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضى عياض (المتوفى عام ٥٤٤ هـ/ ١١٤٩ م)، وترجع أهمية هذا المرجع إلى أنه يحتوى على دراسة مطولة لحياة مالك وأعماله ونشوء مذهبه وأسباب انتشاره قبل دراسة الإنتشار نفسه، وذلك بالإضافة إلى سيرة علماء المالكية فى الشرق والغرب الإسلاميين، ويتضمن كتاب ابن فرحون الأندلسى (المتوفى عام ٧٩٩ هـ/ ١٣٩٦ م) المسمى الديباج المذهب فى معرفة أعيان علماء المذهب سير علماء المالكية الذين عاشوا بعد عياض حتى نهاية القرن الثامن الهجرى/ الرابع عشر الميلادى.

ألف السخاوى الشافعى (المتوفى عام ٧٨٠ هـ/ ١٢٧٨ م) كتاب طبقات المالكية ويعتمد فيه على حوالى عشرين مرجعا مذكورين فى الخاتمة. هناك أيضا كتابان فى الطبقات على كتاب