(٦) ابن الأثير: أسد الغابة طبعة القاهرة سنة هـ، جـ ١ ص ١٢٧ وما بعدها.
(٧) ابن حجر: الإصابة، جـ ١، ص ١٣٨.
(٨) ابن خلكان، ترجمة ده سلان، جـ ٢، ص ٥٨٨.
(٩) الدميرى: حياة الحيوان، ص ٣٥٠.
[فنسنك A.J Wensinck]
[تعليق على مادة "أنس"]
لم أجد ما يؤيد النقل الذي نقله المستشرق "فنسنك" عن أبي حنيفة، والمعروف عند علماء المصطلح، بل عند عامة العلماء، من أتباع أبي حنيفة وغيره من الأئمة -أن الصحابة كلهم عدول، وقد خالف بعض العلماء في الأخذ برواية بعض الصحابة خلافًا لا يقام له وزن، ولكن أنس بن مالك ليس ممن اختُلف في الأخذ بروايته. وأما زعم الكاتب أن روايته لحديث المعراج فيها قصص خيالي: فإنه زعم باطل لا دليل عليه؛ لأن رواية أنس أيدت برواية كثير من الصحابة غيره، بل إن الحديث في مجموعه ورد متواتر، لا شك في صحته، وقد جمع الحافظ ابن كثير في تفسيره أكثر الروايات الواردة فيه بأسانيدها (جـ ٥ , ص ١٠٧ - ١٤٣).
غاية الأمر أن الحديث دل على معجزات للنبي [- صلى الله عليه وسلم -] لا يريد الكاتب أن يصدق بصحتها، فهذا شيء مرجعه لعقيدته، لا نتحكم فيها, ولكن لا علاقة له بالقواعد الصحيحة الدقيقة التي يرجع إليها في صحة الأحاديث وضعفها كما بيّنا ذلك في شأن اسم "الله" جل وعلا، وفي مقدمة شرحنا على كتاب "اختصار علوم الحديث" للحافظ ابن كثير.