كحرمان من الطعام أو الشراب أو النوم أو قسوة فى عملية الذكر فى مكان ضيق ولكنها تتم فى ١٠٠١ يوم، وهى الحساب العددى لكلمة "رضا" يقضيها المحب فى مطبخ مقر مشايخ الطريقة التكة، يقوم فيها، بالإضافة إلى الطقوس العبادية، بخدمة من يوجهونه فى مرحلة الاختبار من المعلمين ومساعدة من يقومون بخدمة المقر.
وعلى وجه العموم، يظهر المولوية حبًا وتقديرًا لكل ما ينفع الناس، من حى وجماد حتى أنهم فى هذا المضمار وضعوا لأنفسهم لغة خاصة، كما أصبح لهم أدب تأثر به أدباء من خارج طريقتهم.
وللموسيقى أثر بالغ فى طقوس الطريقة، وكانت الآلات مقصورة فى البداية على الناى والربابة، ثم أضيف لها آلات أخرى مثل العود والكمان والقانون، ومؤخرًا دخل البيانو والفيولينشيللو، ولكنها لم تلق نجاحًا كبيرًا. وكانت الألحان التى تغنى لمؤلفين مجهولين فى عهد جلال الدين الرومى ثم اختيرت قصائد من وضع كل من جلال الدين وسلطان ولد أولو عارف جلبى.
[٢ - العلاقة بالطرق الأخرى]
يروى أن الحاج بكتاش، [التى تنسب له الطريقة البكتاشية]، قد عبر عن تقديره للطريقة المولوية، غير أنه سرعان ما قام تنافس حاد بين أتباع الطريقتين على ما سيرد ذكره.
وتبدى الطريقة تسامحًا دينيًا مع الأديان الأخرى، خاصة مع الديانة المسيحية. على أنها كانت دائمًا موضع استهجان الفقهاء لما تتميز به الطريقة من رقص وموسيقى.
ويذكر لأتباع الطريقة فى الأوقات الحديثة دورهم فى تقليل ما حدث للأرمن من مذابح.
[٣ - انتشار الطريقة]
يذكر لسلطان ولد الفضل فى انتشار الطريقة خارج قونية، وبالأخص فى آسيا الصغرى، على أن ابن بطوطة يذكر أن الطريقة كانت محدودة بقدر كبير داخل الأناضول، وفى عهد أولو عارف جلبى (شلبى) المتوفى عام