الاستقصا لأخبار دور المغرب الأقصى الذى طبع فى القاهرة سنة ١٨٩٤ م، وفى الدار البيضاء ١٩٥٤ م.
[المصادر]
- ابن إبراهيم المراكشى، الأعلام.
- بروكلمان "تاريخ أداب".
د. يواقيم رزق [ليفى بروفنسال E. Levi- Provencal]
[الناصر صلاح الدين]
الملك الناصر صلاح الدين داود بن الملك المعظم ولد فى جمادى الأولى عام ٦٠٣ هـ الموافق ١٢٠٥ م فى دمشق، وبعد وفاة أبيه فى نهاية ذى العقدة من عام ٦٢٤ هـ الموافق نوفمبر من عام ١٢٢٧ م خلفه داود على عرش دمشق، وأقام المملوك عز الدين أيبك نائبًا له إلا أن عم داود طمع فى الولاية فلم يتركه فى سلام، وبداية، طالب الملك الكامل بقلعة الشوبك ولما رفض طلبه أحتل القدس ونابلس وغيرهما سنة ٦٢٥ هـ/ ١٢٢٨ م، وإزاء هذا الموقف الخطر طلب داود العون من عم آخر له هو الملك الأشرف الذى يحكم أملاك الأيوبيين فى العراق، فحضر الأخير إلى دمشق ولكنه أخذ جانب الكامل، وخطط معه لتقسيم المملكة كلها، وبهذا التنظيم بين الأخوين قال الأشرف دمشق وقال داود حران والرقة وحمص، بينما أخذ الكامل جنوب سوريا وفلسطين، وتركت سماه لشقيق داود "الملك المظفر"، ولكن لما لم يوافق داود على هذا بدأ الأشرف يحاصر دمشق، وبعد أن أتم الكامل الصلح مع الملك فردريك الثانى اتصل بالأشرف، وبعد حصار دام ثلاثة أشهر أجبر ابن أخيه على الاستسلام فى شعبان من عام ٦٢٦ هـ/ يونيه، يوليه ١٢٢٩ م، ومن ثم عرف الأشرف بحاكم دمشق تحت سيادة الكامل، بينما كان على داود أن يرضى بالكرك والشوبك وعدة أماكن أخرى، وبرغم هذه المعاملة غير الودية ظل داود مواليًا للكامل، وبعد أن أخذ الكامل دمشق بدعم من داود مات فى رجب ٦٣٥ هـ/ مارس ١٢٣٨ م.
أما داود الذى عينه الكامل حاكمًا على دمشق فقد عاد إلى الكرك، وفى