للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولكن يبدو أنه من الصعوبة بمكان أن تظل فاس محتفظة بأسبقيتها فى هذا المضمار فى المغرب الحديث لا سيما منذ أنشئت الجامعة المغربية الحديثة، بعد الاستقلال، بمدينة الرباط وبالرغم من ذلك فإن فاس ستظل مركزا هامًا لكل من العلوم التقليدية والحديثة فضلًا عن الحياة الفكرية بصفة عامة.

المصادر:

(١) ابن حوقل: صورة الأرض.

(٢) البكرى: المغرب فى وصف أفريقيا والمغرب.

(٣) والإدريسى: نزهة المشتاق، والجزنائى: زهر الأسس.

(٤) ابن فضل اللَّه العمرى: مسالك الأبصار.

(٥) ابن أبى زرع الفاسى: روض القرطاس.

(٦) ابن القاضى: جذوة الاقتباس.

(٧) ابن القطان: سلوة الأنفاس.

ترجمة د. محمد حمزة [ر. لى تورنو]

[الآثار]

[- فى عصر الأدارسة]

أتاحت لنا بعض الروايات التاريخية المقتضبة تحديد المكان الذى كان يشغله كل من بْيتَى الصلاة [المقدم] اللذين كانا يشكلان أصل المسجدين الكبيرين فى المدينة وهما: مسجد فاطمة بحى [عدوة] القرويين وقد بنى سنة ٢٤٢ هـ/ ٨٥٧ م، ومسجد الأندلسيين فى الحى المعروف بعدوة الأندلسيين، وكان كل منهما يشغل مساحة متوسطة ذات أروقة [بلاطات] موازية لجدار القبلة كما أن الصحن [الفناء] مغروس بالأشجار أما المئذنة [الصومعة] فغير مرتفعة.

هذا وقد سقطت بعض الأحجار غير المصقولة [الدبش] من السور المحيط بالمدينة الموجود بعدوة القرويين، ولكن نظرًا لاختفاء كل أثر للأبواب أو الأبراج فمن الصعب أن تحدد بدقة الخطوط الرئيسية لهذا السور الأول.

ولم يتحول هذا البناء الذى أسسه إدريس الأول وإدريس الثانى إلى مدينة إلا بالتدريج وقد بُنيت به بضعة آثار خلال ذلك العصر.