اقترانها بعادة السهر -شهرا السريانية- التى نمت نموًا كبيرًا عند نساك غربى آسية ومتصوفتها. وقد استقينا معلومات دقيقة غاية الدقة عن هذه الشعيرة، من الآثار السريانية. . إلخ"؛ ولا شئ فى أن تتشابه عبادات العباد.
(ط) " أن الإمام يماثل الـ "شلياح هاصبور، فى الصلاة عند اليهود؛ وعندهم -أى ميتفوخ وبيكر- أن فرائض الصلاة يمكن أن يؤديها، كما فى الإسلام، أى عضو من الجماعة كفء لها" -ولا شئ فى أن تشابه اليهودية الإسلام ويشابه الإسلام اليهودية.
(ى) وعن صلاة الجنازة يقول: "ولا نكاد نخطئ إذا ذهبنا إلى أن هذه الصلاة قد احتفظت ببعض سنن الجاهلية".
وهذه أيضًا لا شئ فيها عند القرآن حين يقول:{وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} فمن هذه الجاهليات ما هو بقية رسالة سماوية؛ ولا شئ فى أن تصدقه رسالة أخرى.
(ك) كون الصلاة قد استخدمت أيضًا وسيلة للبر "توجد ظاهرات مماثلة لذلك فى الأديان".
والأصل أن توجد تلك الظاهرات المتماثلة فى الأديان، بعد الذى فهمنا من وحدتها: مصدرًا وغاية.
(ل) وعن حضور القلب فى الصلاة يذكر الأسباب الظاهرة لتشتيت الانتباه، أى الغفلة، فيقول: وهى فهيا عند متصوفة السريان، . . وخير أن تتشابه أحوال العابدين.
وقد كان الأصل العام فى هذا التشابه كافيًا، لكنا عرضنا مواضع المشابهة أو ما قد يسميه الكاتب المحاكاة لنبين أنها كلها مما يحتمله الأصل العام، ولا يؤثر شئ منها عليه، ولا يمس سماوية الإسلام، ولا يقوم على شئ مما جهدوا فى قوله من أن محمدًا فعل وترك. . واللَّه يجمع القلوب على هذه الوحدة؛ ويلهم الصواب فيما بين الدين والعلم.
[(هـ) تشكيك غريب]
يحيل الكاتب على كتاب كايتانى Annali dell' Islam ولكنا لا ننسى أن كايتانى يشكك فى علم ضرورى يفيده التواتر العملى الذى لعله توافر فى الصلاة بأكثر مما توافر فى غيرها، إن