٦٤٦ هـ)، وأبى العلاء المعرى (توفى سنة ٤٤٩) وكثيرين غير هؤلاء؛ وقد بقى أيضًا شرح الأعلم.
وخلف كتاب سيبويه فى المشرق كتب كثيرة فى النحو أوجز منه وأقصر، على حين ظل الكتاب يدرس فى المغرب. ويزعم بعض أصحاب كتب الطبقات أن المكّودى المتوفى سنة ٨٠١ هـ كان آخر من درّسه فى فاس، على أن لدينا من الشواهد المستقاة من النسخ المطبوعة على الحجر ككتب النحو التى ألفها كتاب متأخرون فى فاس، ما يدل على أن كتاب سيبويه كان لا يزال يدرس بشغف فى تاريخ متأخر عن ذلك كثيرًا، وأن نسخًا منه كانت محفوظة فى مكتبات هذه الحاضرة الثقافية للمغرب.
ولدينا من كتاب سيبويه ثلاث نسخ مطبوعة علاوة على قطع منه شرحها علماء أوربيون وترجمة ألمانية. ولعل طبعة القاهرة وعليها شرح السيرافى وشرح الأعلم هى خير هذه الطبعات، ذلك أن طبعة درنبورغ (Le livre de Sibawaihi، باريس ١٨٨٣ وما بعدها)، وطبعة كلكتة سنة ١٨٨٧, والترجمة الألمانية التى قام بها يان (Jahn، برلين ١٨٩٤ م وما بعدها) ليست بريئة من الأخطاء بحال.
[المصادر]
(١) الفهرست، ص ٥١.
(٢) ابن خلكان، القاهرة ١٣١٠ هـ جـ ١، ص ٣٨٥.
(٣) الزبيدى: الطبقات.
(٤) الأنبارى: النزهة، ص ٧١ - ٨١.
(٥) السيوطى: بغية الوعاة، القاهرة ٣٢٦ هـ, ص ٣٦٦, وغير ذلك من كتب الطبقات.
(٦) حاجى خليفة: كشف الظنون، الآستانة جـ ٢، ص ٢٨١ - ٢٨٣. وقد أحصى حاجى خليفة كثيرًا من الشروح.
(٧) وكذلك فعل Brockelmann: Gesch. der arab Lit، جـ ١، ص ١٠٠ - ١٠٢.