للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ضرب صخرة كبيرة فصدعها وبرق منها برقة أضاءت ما حولها (ابن سعد جـ ٤/ ١، ص ٥٩ وما بعدها) ورويت أبيات من الرجز قالها النبي [- صلى الله عليه وسلم -] أو بعض صحابته أثناء العمل في الخندق، ومنها الدعاء المشهور الذي قيل في المهاجرين والأنصار. ويطلق الخندق أيضًا على عدد من الأماكن (انظر البلاذرى: فتوح البلدان، طبعة دى غوى، ص ٨٥؛ ياقوت: المعجم، مادة خندق).

المصادر:

(١) Das Leben und die: Sprenger Lehre des Mohammad، جـ ٣، ص ٣٠٧، وما بعدها.

(٢) Mohammed: Grimme , فونستر ١٨٩٢ م، جـ ١، ص ١٠٦ وما بعدها.

(٣) Annali dell Islam: Caetani سنة ٥ هـ، ص ٢١ - ٤٣.

(٤) Mohammed en: A. J. Wensinck de Joden to Medina,، ليدن ١٩٠٨، ص ٢٦ وما بعدها.

خورشيد [فنسنك A. J. Wensinck]

[الخنساء]

اشتهرت بأنها أعظم شواعر العرب. واسمها تماضر، وهي ابنة عمرو بن الشريد من قبيلة سُليم، التي نشأ فيها زهير بن أبي سلمى الشاعر المشهور وغيره، ولا شك في أن أباها كان من ذوي الجاه والثراء، ذلك أن المرزوقى أورد في كتابه الأزمنة (طبعة حيدر آباد، جـ ٣، ص ١٦٨ وما بعدها) رواية تقول إن أباها ذهب إلى سوق عكاظ مع ولديه صخر ومعاوية في سنة خمس وثلاثين من عام الفيل ومنحه معمر بن الحارث، جد جميل الشاعر، أرضا له بالوحيدة من مخلاف يثرب، وقال الأصمعي إن كتاب هذه المنحة ظل عند ولده وذلك في أيام الرشيد (١) ونحن إذا فرضنا أن الوثيقة صحيحة (وأنا أشك في ذلك) فإن أخوى الخنساء كانا، قبل الهجرة بخمس عشرة سنة، أي في عام


(١) لم يقل الأصمعيُّ ذلك بالضبط وإنما قال: فهي باقية (أي الأرض) إلى الآن يفضى على ولده دخلها وذلك في أيام الرشيد (كتاب الأزمنة، الموضع المذكور).